أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات – تويتر)

ملفت للنظر حقّاً أن يصدر المكتب الرئاسيّ في إيران تقريراً يؤكد أن نصف الإيرانيين يعتقدون أن النساء يجب أن يقررن بأنفسهن ما إذا كن راغبات في ارتداء الحجاب أم لا، وليس الدولة، وهو ما اعتبره مراقبون انتصارا للاحتجاجات التي تقوم بها النساء الإيرانيات ضد الحجاب في طهران ومدن إيرانية أخرى.

إقرأ ايضا: نصف الشعب الإيراني يرفض الحجاب

وكان حسن روحاني، الرئيس الإيراني، قد حذّر يوم الأربعاء الماضي من أن القادة الإيرانيين قد يواجهون مصير الشاه الأخير إذا تجاهلوا الاستياء الشعبي، وذلك في خطاب متلفز أمام ضريح الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية، مطالبا هؤلاء القادة بأن يسمعوا مطالب وتمنيات الشعب لأن "النظام السابق فقد كل شيء" لأنه لم يفعل ذلك.

في التفاصيل  / تويتر:
إعتقلت السلطات الإيرانية، الخميس 29 امرأة، في العاصمة طهران، بسبب احتجاجهن ضد قانون فرض الحجاب. ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن شرطة طهران أن هذه الأفعال يحرض عليها أجانب ووصفت النساء المتظاهرات ضد الحجاب بـ"المخدوعات".

وكانت بعض النساء الايرانيات خلعن حجاباتهن في الأماكن العامة احتجاجاً على قانون الحجاب القسري بحملة تدعى "الأربعاء الأبيض".
ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أفادوا بأن السلطات الإيرانية اعتقلت امرأة احتجت وسط طهران على قانون يجبر النساء على ارتداء الحجاب في الشوارع، مع تسجيل سلسلة حملات مماثلة في العاصمة.

وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صور سيدات خلعن الحجاب وخرجن إلى شوارع العاصمة طهران، مطالبات بتعديل القانون الذي يعتبرنه يحد من حقوقهن.

ويأتي ذلك بعد نحو شهر من اعتقال امرأة احتجت منفردة وسط طهران، ما أحدث صدى في عموم إيران، وخاصة أنها جاءت تزامنا مع سلسلة احتجاجات شعبية اجتاحت مناطق إيرانية عدة في أواخر العام الماضي.
وأظهرت صور أخرى إكليلا من الزهور موضوعا على المكان الذي احتجزت فيه الناشطة الإيرانية.

تقرير حكومي:
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تقرير حكومي يؤكد أن نصف الشعب الإيراني يرغب بإلغاء القوانين التي تُجبر النساء على ارتداء الحجاب. 
ويقول التقرير الذي أعده المكتب الرئاسي الإيراني عام 2014: إن خمسين في المئة من الإيرانيين (رجالا ونساء) يرون أن النساء يجب أن يقررن بأنفسهن ما إذا كن راغبات في ارتداء الحجاب أم لا؟
وأن الدولة لا يجب أن يكون لها رأي في هذا الأمر. وأشار عدد من المراقبين إلى أن التقرير الذي أفرج عنه أحد المستشارين المقربين للرئيس حسن روحاني "ربما كان قرارًا محسوبًا سياسيًا من قبل الرئيس من أجل تهدئة الأوضاع وتخفيف الاحتجاجات".

التوقيت مناورة

الناشطة الايرانية "مسيح علي نجاد"، وهي من بين من يقفن وراء حملة "الأربعاء الأبيض" المناهضة لقانون فرض الحجاب على الإيرانيات، قالت "إن الحملة لم تبدأ بتحريض خارجي مثلما تدعي السلطات الإيرانية".

بدورها الناشطة الإيرانية "زولال حبيبي" قالت ان  "التقرير الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية يعود تاريخه إلى 2014"، ورات أن "النسبة الواردة في تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية لا تعبر عن واقع الحال، فالأغلبية الكاسحة من الإيرانيين تعارض الحجاب الإلزامي".
وتصف صدور التقرير في هذا التوقيت بأنه "لعبة ومناورة فقدت بريقها من النظام".