أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات – تويتر)
ملفت للنظر حقّاً أن يصدر المكتب الرئاسيّ في إيران تقريراً يؤكد أن نصف الإيرانيين يعتقدون أن النساء يجب أن يقررن بأنفسهن ما إذا كن راغبات في ارتداء الحجاب أم لا، وليس الدولة، وهو ما اعتبره مراقبون انتصارا للاحتجاجات التي تقوم بها النساء الإيرانيات ضد الحجاب في طهران ومدن إيرانية أخرى.
إقرأ ايضا: نصف الشعب الإيراني يرفض الحجاب
وكان حسن روحاني، الرئيس الإيراني، قد حذّر يوم الأربعاء الماضي من أن القادة الإيرانيين قد يواجهون مصير الشاه الأخير إذا تجاهلوا الاستياء الشعبي، وذلك في خطاب متلفز أمام ضريح الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية، مطالبا هؤلاء القادة بأن يسمعوا مطالب وتمنيات الشعب لأن "النظام السابق فقد كل شيء" لأنه لم يفعل ذلك.
This couragous woman took her #hijab off in front of #Tehran Revolutionary Court, the same spot where 33 women’s right activists including myself were arrested during a peaceful demonstration in March 2007. Apparently, the battle continues. via @masihpooyan #MyStealthyFreedom pic.twitter.com/exgyz5FUR3
— Shadi Sadr (@shadisadr)
February 2, 2018
في التفاصيل / تويتر:
إعتقلت السلطات الإيرانية، الخميس 29 امرأة، في العاصمة طهران، بسبب احتجاجهن ضد قانون فرض الحجاب. ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن شرطة طهران أن هذه الأفعال يحرض عليها أجانب ووصفت النساء المتظاهرات ضد الحجاب بـ"المخدوعات".
@monaeltahawy Iranian women in Tehran have started protesting the mandatory Hijab and I think it is important that women from all over the world support them. pic.twitter.com/K69e1D9e4u
— Faranak Amidi (@Faranak_amidi)
January 29, 2018
وكانت بعض النساء الايرانيات خلعن حجاباتهن في الأماكن العامة احتجاجاً على قانون الحجاب القسري بحملة تدعى "الأربعاء الأبيض".
ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أفادوا بأن السلطات الإيرانية اعتقلت امرأة احتجت وسط طهران على قانون يجبر النساء على ارتداء الحجاب في الشوارع، مع تسجيل سلسلة حملات مماثلة في العاصمة.
A female demonstrator was arrested in Tehran for protesting against compulsory hijab. That hasn’t stopped many other brave women in different cities such as Shiraz, Bojnoor, Isfahan who have also taken to the streets protesting. pic.twitter.com/1wDmuN2w66
— masih alinejad (@AlinejadMasih)
January 29, 2018
وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صور سيدات خلعن الحجاب وخرجن إلى شوارع العاصمة طهران، مطالبات بتعديل القانون الذي يعتبرنه يحد من حقوقهن.
These two women are being hailed as heroes by many Iranians for protesting the compulsory hijab rule that has violated women’s rights in Iran for nearly four decades. pic.twitter.com/qSFOZpOkrg
— Golnaz Esfandiari (@GEsfandiari)
January 29, 2018
ويأتي ذلك بعد نحو شهر من اعتقال امرأة احتجت منفردة وسط طهران، ما أحدث صدى في عموم إيران، وخاصة أنها جاءت تزامنا مع سلسلة احتجاجات شعبية اجتاحت مناطق إيرانية عدة في أواخر العام الماضي.
وأظهرت صور أخرى إكليلا من الزهور موضوعا على المكان الذي احتجزت فيه الناشطة الإيرانية.
Someone has left a bouquet of flowers for the women protesting the compulsory hijab in Tehran via @aidaghajar #دخترهای_خیابان_انقلاب https://t.co/UaGojRq0yV pic.twitter.com/atd6HHQz04
— DeinAyurvedaNet2 (@Net2Ayurveda)
January 29, 2018
تقرير حكومي:
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تقرير حكومي يؤكد أن نصف الشعب الإيراني يرغب بإلغاء القوانين التي تُجبر النساء على ارتداء الحجاب.
ويقول التقرير الذي أعده المكتب الرئاسي الإيراني عام 2014: إن خمسين في المئة من الإيرانيين (رجالا ونساء) يرون أن النساء يجب أن يقررن بأنفسهن ما إذا كن راغبات في ارتداء الحجاب أم لا؟
وأن الدولة لا يجب أن يكون لها رأي في هذا الأمر. وأشار عدد من المراقبين إلى أن التقرير الذي أفرج عنه أحد المستشارين المقربين للرئيس حسن روحاني "ربما كان قرارًا محسوبًا سياسيًا من قبل الرئيس من أجل تهدئة الأوضاع وتخفيف الاحتجاجات".
I climbed 2 the highest point in Tehran & turned my hijab into a symbol of resistance. All these years I have fought my for right to choose as a woman. #FreeHijabProtesters #WhiteWednesdays
هم به حجاب اجباري و هم به بازداشت #دختر_خیابان_انقلاب اعتراض دارم.#چهارشنبه_های_سفید pic.twitter.com/xvyUxJLKba— masih alinejad (@AlinejadMasih)
February 6, 2018
التوقيت مناورة
الناشطة الايرانية "مسيح علي نجاد"، وهي من بين من يقفن وراء حملة "الأربعاء الأبيض" المناهضة لقانون فرض الحجاب على الإيرانيات، قالت "إن الحملة لم تبدأ بتحريض خارجي مثلما تدعي السلطات الإيرانية".
بدورها الناشطة الإيرانية "زولال حبيبي" قالت ان "التقرير الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية يعود تاريخه إلى 2014"، ورات أن "النسبة الواردة في تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية لا تعبر عن واقع الحال، فالأغلبية الكاسحة من الإيرانيين تعارض الحجاب الإلزامي".
وتصف صدور التقرير في هذا التوقيت بأنه "لعبة ومناورة فقدت بريقها من النظام".