أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (نضال عمرية)
شهر ايار/ مايو المقبل سيشهد حدثا تاريخيا كما وصفه كثيرون بلقاء مرتقب بين كيم جونغ اون ودونالد ترامب في اول اجتماع رسمي بين رئيس أمريكي مع زعيم كوري شمالي في تاريخ علاقات البلدين.
مسؤولون كوريون جنوبيون اكدوا ان الجارة الشمالية مستعدة لدراسة التخلي عن سلاحها النووي إذا حصلت على ضمانات بحماية أمن نظامها.
على غير المتوقع..حملت سنة 2018 في جعبتها حدثا يعده كثيرون نقطة مفصلية في ملف شبه الجزيرة الكورية الشائك
فبعد ان ضجت سماء بيونغ يانغ باصوات تجارب صاروخية وصل ترددها الى مناطق ابعد بكثير من سول وطوكيو .. وظن الجميع ان الامور وصلت الى منعطف نووي خطير قد يقود المنطقة باسرها الى طريق اللاعودة ..
ها هي الامور تنقلب رأسا على عقب … فحتى اشد المتفائلين لم يكن يتوقع ان يرى كيم جونغ اون ودونالد ترامب على طاولة واحدة
مسؤولون كوريون جنوبيون وبعد محادثات غير مسبوقة مع كيم جونغ أون قالوا ان الزعيم الكوري وافق على لقاء مع الرئيس الامريكي في مايو/أيار المقبل.. ولو حدث ذلك ..ستكون تلك هي المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس أمريكي مع زعيم كوري شمالي، في تاريخ علاقات البلدين مما سيعد حدثا تاريخيا
ليس ذلك فحسب .. مسؤولو الجارة الجنوبية واصلوا تصريحاتهم المثيرة على الملأ واكدوا ايضا ان رجل الصواريخ كما اطلق عليه سابقا مستعد لوقف اجراء تجاربه الصاروخية وملتزم بنزع سلاحه النووي
هذه التطورات دفعت واشنطن الى المسارعة في تغير مواقف اكدت عليها بالحاح مرارا وتكرارا حول جدية الحديث مع نظام كوريا الشمالية…وقالت على لسان رئيسها دونالد ترامب ان هذا التطور الأخير يمثل تقدما كبيرا… لكنه شدد في الوقت ذاته على بقاء العقوبات المفروضة على نظام بيونغ يانغ سارية المفعول حتى يتم التوصل إلى اتفاق ثابت.
هذا التغير المفاجئ في تطورات الملف الكوري اقلق بعض الخبراء الأمريكيين … فترة التهدئة والمحادثات قد تمكن نظام كيم اون من تعزيز وتطوير ترسانته النووية …ووفق هؤلاء الخبراء فانه حتى لو جمدت كوريا الشمالية التجارب النووية والصاروخية خلال هذه المحادثات.. فإن هناك الكثير من العمل التقنى الذى يمكنها الاستمرار فيه بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية.
انفراجة كبيرة محتملة في الأزمة النووية مع بيونغ يانغ…قد تقود الى تطور هام وتاريخي ..فهل تمثل تلك اللقاءات وهذا التطور استمرارا لنهج التهدئة وذوبان الثلوج بين سيول وبيونغ يانغ ؟
ام ان نظام كيم اونغ سيواصل سياسة التملص والالتفاف على قرارات الطاولة الدولية .. ويعود مشهد الوعيد ..من جديد ؟
اقرأ أيضا:
ترامب يسعى لإبعاد إيفانكا وزوجها عن البيت الأبيض