أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (نضال عمرية )
اتسعَ طموحُ إيران النووي بعد ثورةِ الخميني عام 1979، وعبرَ أكثرِ من طريقٍ بذلَ النظامُ في طهران جهودا للوصولِ إلى التكنولوجيا النووية حتى عبرَ السوقِ السوداء.
حصلت طهران على اليورانيوم الخام من جنوب أفريقيا عام 1984، وفي نهاية هذا العقد أيضا حصلت على أجهزة الطرد المركزي من باكستان.
المحاولات الإيرانية خلال تلك الفترة لم تصل بها إلى مبتغاها، حتى قررت طهران استئناف بناء محطة بوشهر عام 1995 تحت إشراف خبراء روس.
طموح استمر في البناء والتشييد حتى أقامت مفاعلات نووية في أصفهان وأراك لتخصيب اليوارنيوم.
حاولت طهران إخفاء الحقيقية رغم التقارير التي كشفتها وكالات الاستخبارات الدولية والوكالة الدولية للطاقة الذرية عن عمليات تخصيب لليوارنيوم.
أول اتفاق توصلت إليه إيران بشأن برنامجها النووي كان مع الاتحاد الأوروبي عام 2003، لكنه لم يصمد طويلا بسبب مراوغات النظام في طهران، ومحاولات الالتفاف على صلب الاتفاق الذي قضى بوقف تخصيب اليورانيوم وفتح المفاعلات أمام المفتشين.
وفي عام 2006 أعلن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد نجاح بلاده في تخصيب اليورانيوم.
إعلان أثار حفيظة الغرب وقلق دول الجوار من حقيقة النوايا الإيرانية، فنسبة تخصيب اليورانيوم التي وصلت إليها إيران حتى عام 2013 كانت تشير إلى تلك النوايا الخفية، خلافا لما كان يصرح به المسؤولون الإيرانيون بأن البرنامج النووي استحدث لأغراض السلمية.
ظلت إيران تراوغ بشأن نواياها النووية حتى بعد التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015 مع الدول الكبرى، وهو ما يدفع الغرب الآن إلى طرح خيار إعادة النظر فيه، مع استمرار المخاوف من حصول إيران مستقبلا على القنبلة النووية.
اقرأ أيضا:
أمريكا: نملك آلاف الوثائق والمعلومات الجديدة حول نووي إيران