أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)

على الرغمِ من تنديدِ عددٍ من الهيئات الحقوقية العالمية بجرائمِ الاغتصاب التي تعرضت لها فتياتُ ونساءُ أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار من قبل الجيش، تؤكدُ الأمم المتحدة أن هذه الجرائم لاتزالُ مستمرة حتى الآن.

حملات اغتصاب ممنهجة تتعرض لها أعداد لا تحصى من مسلمات الروهينغا في ميانمار من قبل قوات الجيش من الأغلبية البوذية في البلاد.

تقول الأمم المتحدة إن آلافا من مسلمي الروهينغا قتلوا، وإن آلافا اختفوا، ولكن أعداد ضحايا العنف الجنسي أعلى من ذلك بكثير، لدرجة أن المنظمة الدولية تعتقد بأن حملة موسعة وممنهجة للعنف الجنسي تم تنفيذها ضد مسلمات الروهينغا.

وتؤكد الأمم المتحدة أن حالات الاغتصاب الموسعة ستؤدي حتما إلى ارتفاع أعداد المواليد في مخيم لاجئي الروهينغا ببنغلاديش، إذ تقدر الأمم المتحدة عدد النساء الحوامل بين مسلمات الروهينغا بحوالي 40 ألف حالة، نسبة كبيرة منهن أصبحن حوامل جراء اغتصاب جنود الجيش، وتشير المنظمة إلى أن حوادث الاغتصاب لا تزال مستمرة حتى بعد فرار الآلاف.

وبحسب نائب الأمين العام لحقوق الانسان في الأمم المتحدة، فإن المنظمة لديها تقارير ببعض الحالات حاولت فيها الإناث إجهاض أنفسهن.

نساء وفتيات من لاجئي الروهينغا في بنغلاديش تحدثن عن تعرضهن للعنف الجنسي، وهي تقارير أكدها مراقبون للنزاع، فيما قالت جماعات حقوقية إن الجيش في ميانمار قام بشكل منهجي بعمليات اغتصاب وقتل للمدنيين، وأحرق قرى خلال عمليات تطهير في ولاية راخين تحت ذريعة ملاحقة متمردين.

هذا وتتهم الأمم المتحدة جيش ميانمار بممارسة التطهير العرقي ضد مسلمي الروهينغا ما أدى إلى نزوح أكثر من 125 ألف مسلم إلى بنغلاديش المجاورة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

اقرأ أيضا
قرقاش: أزمة الروهينغا تعد قضية إسلامية وإنسانية بإمتياز

قرقاش: الخطاب السعودي يعمق الاعتدال والتوازن الإقليمي