أخبار الآن| طهران – ايران – (وكالات)
دعا الرئيس الايراني حسن روحاني إلى الوحدة الوطنية من أجل الحفاظ على ثقة وأمل الشعب في أجواء من التوتر الداخلي المتصاعد حيال الوضع الاقتصادي في البلاد.
وصرّح روحاني في خطاب تلفزيوني لمناسبة المؤتمر السنوي الذي تنظمه السلطة القضائية أن “وسائل الاعلام، الأساتذة الجامعيين، الخطباء، الحوزات، كل أولئك الذين يتحدثون في العلن، البرلمان، النظام القضائي، جميعهم يجب أن يضمّوا جهودهم إلى جهودنا”.
وقال “أؤكد لكم أنه اذا تمكنا من المحافظة على هاتين الميزتين وهما أمل وثقة (الشعب)، فيمكننا الانتصار على كل المشاكل”.
وجاءت تصريحات روحاني في حين يشهد البازار الكبير في طهران، اضرابا نادرا منذ الإثنين احتجاجا على التدهور المستمر في قيمة العملة الوطنية والعقبات أمام النشاط الاقتصادي.
وبالرغم من أن سعر الدولار تراجع واستقر على 80000 ريال، إلا أن تقارير ميدانية أكدت انطلاق مظاهرات احتجاجية عمت عددا من المدن الإيرانية، وقامت قوى الأمن بالتصدي لها بالهراوات والغاز المسيل للدموع.
ولم تقف المظاهرات والإضرابات عند الاحتجاج على سعر العملة فحسب، بل أتت ضد ارتفاع أسعار السلع والركود في الأسواق بمختلف المدن الإيرانية.
وكان المتظاهرون قد تجمعوا أمام البرلمان الإيراني، إلا أن قوى الأمن هاجمتهم بالغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، عمت مدن شهريار وكرج وقشم وبندر عباس ومشهد هي الأخرى مظاهرات احتجاجية أسوة بالعاصمة طهران، ونزل المحتجون إلى الشوارع وأطلقوا شعارات ضد الغلاء، متجاوزين في بعض الأحيان المطالب الاقتصادية والمعيشية وهاتفين “اتركوا سوريا وفكروا بحالنا” تذكيرا بالتدخل الإيراني في دول المنطقة، والذي يكلف الميزانية الإيرانية على حساب الوضع المعيشي للمواطن العادي.
اقرأ أيضا:
تجدد المظاهرات في طهران بسبب انهيار العملة الإيرانية