أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (سعد النعواشي)
أكد خبراء في مجال القانون على أن ميانمار انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل خلال حملتها على أقلية الروهينغا والتي أسفرت عن هجرة جماعية لمئات الآلاف منهم.
انتهاك حقوقي أشار إليه خبراء في مجال القانون بمنظمة SAVE THE CHILDREN في النرويج مؤكدين على انتهاك ميانمار لاتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الطفل .. خلال حملة شنتها على أقلية الروهينغا ، ما تسبب بهجرة جماعية لمئات الآلاف منهم ، إضافة لنتائج بحوث أجرتها وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات أخرى دولية معنية بحقوق الإنسان أجمعت على ارتكاب قوات الأمن في ميانمار لعمليات قتل وإحراق وتعذيب جماعية ضد الروهينغا.
أطفال الروهينغا يشكلون نحو نصف عدد الروهينغا المسلمين الذين فروا إلى بنغلادش المجاورة منذ بدء الحملة العسكرية في أغسطس والذين يتجاوز عددهم السبعَمئةِ ألف شخص، ووصفت الأمم المتحدة عمليات ميانمار العسكرية بأنها مثال صارخ على التطهير العرقي – على حد وصفها – وتنفي ميانمار هذا الزعم وتقول إنها قامت بعملية مشروعة ردا على هجوم لمسلحين ضد مواقع أمنية.
وجاء في تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن أحد عشر ألف جندي من سبع وعشرين كتيبة وتسعمئة رجل شرطة وأفراد مدنيين، قتلوا واغتصبوا وأحرقوا منازل أفراد الروهينغا، ما أجبر مئات الآلاف على الفرار من ولاية راخين بغرب ميانمار إلى بنغلاديش ، وأشار التقرير إلى أنه خلال الأشهر التي سبقت عملية القمع، قام أفراد الجيش والشرطة بتفتيش منازل الروهينغا، وصادروا سكاكين وأي شيء يمكن استخدامه كسلاح، وذلك بالتزامن مع تدريب وتسليح أفراد بوذيين في الولاية بالسيوف والأسلحة البيضاء .
أفراد المجموعة البوذية في ولاية راخين غرب ميانمار، ساعدوا العسكريين في نهب قرى هذه الأقلية أواخر أغسطس عام ألفين وسبع عشرة ، وأدانت المنظمات الإنسانية والحقوقية توقف توزيع المساعدات الإنسانية الدولية للروهينغا، معتبرة أنه نوع من المشاركة في هذا التخطيط ، ودعوات لمجلس الأمن الدولي لعرض الملف على القضاء الدولي ، كما شددت المنظمات الحقوقية على المسؤولية الفردية لاثنين وعشرين مسؤولاً عسكرياً.
إقرأ أيضاً
برلمانيون آسيويون يدعون للتحقيق في تقارير الانتهاكات الحقوقية في ميانمار
دعوات أممية للتحقيق بانتهاكات جديدة ضد الروهينغيا