أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
أعلن أكثر من 150 فردا من تنظيم داعش في أفغانستان استسلامهم في خطوة وُصفت بأنها نهاية للإرهاب والتطرف في الجزء الشمالي من البلاد. ويأتي الاستسلام الظاهر لداعش بعد أسابيع من القتال العنيف مع طالبان في مقاطعة جوزجان في الشمال، والضغط المستمر من القوات الأفغانية والأمريكية.
وقال محمد حنيف رضائي المتحدث باسم الجيش 209 في الشمال إن استسلام المقاتلين في التنظيم أكثر أهمية لأن زعيم داعش ونائبه استسلموا مع أكثر من 150 مقاتلا في آن واحد، إضافة إلى تسليم 30 امرأة وطفل أنفسهم إلى السلطات الأفغانية. وأضاف المتحدث باسم الجيش أن مع هذا الاستسلام سيتم طوي صفحة تنظيم داعش في الشمال، ولدى داعش وجود صغير ولكنه قوي في أفغانستان، سيما في ولاية ننكرهار الشرقية، ولكن في الآونة الأخيرة في جوزجان.
وخاضت المجموعة حروبًا أكبر مع جماعة طالبان منذ ظهورها في أفغانستان عام 2014، وتقديرات حول أعدادهم في البلاد ترتفع إلى حوالي 2000 عنصراً، وحتى قبل بضعة أسابيع كان هناك حوالي 500 من مقاتلي داعش في مناطق درزاب وكوش تيبا في جوزجان، حسب قول حاكم الإقليم لطف الله عزيزي، وتصاعدت حدة القتال في تلك المناطق بعد أن أدى هجوم داعش على مقاتليها الشهر الماضي إلى مصرع ما لا يقل عن 15 شخصا وفقا لما ذكره عزيزي.
وكانت جماعة طالبان قد أعلنت عن استسلامها للمسؤولين الأفغان يوم الأربعاء، قائلة إنها أخلت شمال مقاتلي داعش، وادعت أنها تمكنت من الاستيلاء على 130 شخصًا، وأصابت أكثر من 100 شخص، وقتلت 153 شخصًا. ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تولى فيه الجيش الأفغاني مسؤولية الأمن في مدينة جلال أباد الشرقية في معقل نانكارهار الرئيسي في داعش بعد موجة من الهجمات طالبت بها الجماعة في الغالب، كما تم إنشاء المزيد من نقاط التفتيش، وتُجري القوات الخاصة عملياتها بعد أن اقتحم متشددون مكتبًا حكوميًا في المدينة يوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم بعد، لكن تنظيم داعش مشتبه به على نطاق واسع في تنفيذه، وقال عطا الله خوجاني المتحدث باسم حاكم مقاطعة نانجارهار إن الجيش الوطني يقود الأمن في المدينة من أجل توفير أمن أفضل للشعب. وبموجب الخطة الأمنية الجديدة، سيقود الجيش الجهود لاحتواء الوضع الطارئ لمدة أسبوع، وفقا لما قاله خوجاني وفي نهاية المطاف ستتعاون الشرطة والجنود لتأمين المدينة، وتعرض تنظيم داعش لضغوط شديدة من الحكومة وطالبان، وفقدوا الكثير من العناصر بيد أن الاستراتيجية الوحيدة التي يمكن أن تساعدهم على الاستمرار هي مهاجمة الأهداف السهلة وهذا هو ما كانوا يفعلونه في الآونة الأخيرة.
اقرأ المزيد:
أفغانستان تحدد 20 إبريل موعدا للانتخابات الرئاسية المقبلة