أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
اوضح تحقيق أجرته شركة فاير آي FireEye الأمنية ، وهو أكبر تحقيق في الجهود الإيرانية على الإنترنت حتى الآن، تفاصيل النطاق الحقيقي لمدى الجهود الدعائية التي تبذلها طهران ومحاولات عملائها لتشكيل وجهات نظر الجمهور الغربي.
شركات الإعلام الاجتماعي العملاقة أزالت مجتمعة مئات من حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية، بعد تلقي معلومات من فاير آي، بأنه يشتبه في أن مصدرها شركات إيرانية لها صلات بالنظام.
إقرأ ايضا: فيسبوك وتويتر تغلقان حسابات مضللة مرتبطة بإيران وروسيا
إيران تنفي الاتهام بأنها وراء العملية الضخمة عبر الإنترنت؛ لكن “فاير آي” نشرت نتائجها وشرحت كيف استخدمت إيران هذه الجبهات لاستهداف المستخدمين في الولايات المتحدة وبريطانيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
التحقيق يبين كيف أن النظام الإيراني لا يكتفي فقط بالضغط على المسؤولين الغربيين، بل والجمهور الغربي أيضًا.
كان على شركة فيسبوك وحدها إزالة 254 صفحة و116 حسابًا على إنستغرام، والتي جمعت أكثر من مليون متابع. وأنفقت تلك الصفحات نحو 12000 دولار للترويج لموادهم ما بين 2012 و2017.
ولفتت إلى أن تلك المنصة اكتشفت محاولات لنشر البرمجيات الخبيثة من خلال عملية طهران.
وقال تويتر إنه سحب 284 حسابًا، يشتبه في أن العديد منهم لهم صلات بإيران ، بسبب التلاعب المنسق.
أما غوغل، العملاق الثالث لوسائل الإعلام الاجتماعية، فقد أزال الحسابات المرتبطة بإيران، ليتخلص من 58 مستخدمًا من منصة الفيديو يوتيوب وغيرها من المواقع غوغل بلس وبلوغر.
ونوهت الصحيفة بأن كل هذه الحسابات لها صلة بايران أو ما يتصل بها، وفقًا لمسؤولي الشركة.
وحللت منصة البحث “فاير آي” الحسابات عن طريق فحص عناوين IP الخاصة بها، والبيانات الوصفية للحسابات ومن يملك النطاقات. وقد ربطت الحسابات بإيران ووجدت أنها كانت نشطة منذ أوائل العام الماضي.
كما عثرت المنصة البحثية على رسائل بريد إلكتروني لاثنين على الأقل من مواقع المعلومات المضللة الإيرانية المشبوهة المرتبطة بالإعلانات لمصممي المواقع في طهران وموقع gahvare.com الإيراني. وعثرت على العديد من حسابات تويتر المرتبطة بهذه المواقع ، تلك التي تحتوي على أرقام هواتف تبدأ بالرمز الإيراني +98.
كما اكتشفت أن عددًا من الحسابات تم تغريدها في الغالب في مواعيد تتسق مع يوم العمل الإيراني، وغالبًا ما كانت هذه الحسابات صامتة يومي الخميس والجمعة ، نهاية الأسبوع الإيراني.
وسميت إحدى صفحات فيسبوك التي استخدمتها طهران “صحافة جبهة الحرية”. وتم تقديمها كصفحة مستقلة تقدم وجهات نظرها من إيران. لكن تم كشف النقاب عن أنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بـ Press TV ، وهي محطة إخبارية لها روابط عميقة بالدولة الإيرانية.
وبعض المواد التي تم ضخها من خلال هذه الروايات كانت داعمة للمواقف اليسارية المعارضة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن انسحاب واشنطن في مايو الماضي من الاتفاق النووي التاريخي الذي وقع بين طهران والقوى العالمية.
وقالت “فاير آي” في تقريرها المؤلف من 32 صفحة، إن هذا التهديد من الجهات الفاعلة التابعة للدولة مستمر في التطور”، ومن المرجح أن تواصل إيران هذه الجهود.
إقرأ أيضا: