أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)
مع اقتراب موعد الذكرى السابعة عشرة لهجمات 11 سبتمبر، كشف أيمن دين، جاسوس المخابرات الخارجية البريطانية “إم آي 6” داخل تنظيم القاعدة الإرهابي، والذي كان ملقبا فيه بأبي العباس، كشف مؤخرا عن أنه كان يعلم أن التنظيم كان يخطط لما سماه “شيئًا كبيرًا” في عام 2001، إلا أنه لم يكن يملك أدنى فكرة عن حجم الهجوم.
وأوضح في تصريحات لصحيفة “صنداي إكسبريس” البريطانية، أنه في يونيو 2001 أصبح التنظيم سريًا، وأنه كان يشك في أن شيئًا ما سيحدث، وأشار دين، إلى أنه تجسس على التنظيم الإرهابي قبل أن يفتضح أمره.
وفي مذكراته، قال إن محادثاته مع المشرف على تجنيده في المخابرات البريطانية أظهرت أن “إم آي 6” كانت تشعر باليأس من محاولة الوصول إلى مؤسسات أخرى في الحكومة لتحذيرهم من التهديدات المحتملة.
ووفي كتابه الذي يحمل عنوان “9 أرواح: أوقاتي كجاسوس رفيع المستوى في إم آي 6 داخل القاعدة”، أوضح الجاسوس البريطاني، أنه على الرغم من أنه كان هناك تشديد أمني مكثف بين قيادات التسلسل الهرمي في القاعدة، وأنه تم استدعاؤه للقاء أبو حفص المصري، الذراع اليمنى لـ”بن لادن” الذي أخبره أنه يريد أربعة أشقاء يعيشون في بريطانيا أن يأتوا إلى أفغانستان بنهاية أغسطس 2001، وقال له المصري أيضًا إن شيئا كبيرا سوف يقع، وأنه يتوقع أن يأتي الأمريكيون إلى أفغانستان.
يذكر ان أيمن دين، سعودي الجنسية، وبعد اعتقال 5 بريطانيين في اليمن وفي حوزتهم متفجرات وألغام وصواريخ، تم تجنيده من قبل عميل بريطاني يدعى توم لاختراق القاعدة من بن لادن إلى وكلاء التجنيد ومثيري القلاقل مثل أبو حمزة في مسجد فينزبري بارك في العاصمة البريطانية لندن.
وتم الكشف عن هويته داخل القاعدة بعد مقال لمجلة التايم الأمريكية، إلا أن تواصله مع المخابرات الداخلية والخارجية مكنت من سرعة إنقاذه ونقله إلى مكان آمن داخل لندن، ويعمل الآن كمستشار لدى شركات دولية كبرى.
ولد أيمن في السعودية وحفظ القرآن، وتحول إلى متطرف في سن السادسة عشر وتعهد بالدفاع عن المسلمين ضد الهجمات، وحارب في البوسنة وسافر إلى أفغانستان حيث أعلن مبايعته لـ ابن لادن شخصيا، لكنه بدأ يشك في قضيته بسبب “شهوة الدم” لدى بعض المقاتلين، وقتل حوالي 200 شخص في تفجير السفارة الأمريكية في كينيا كان القشة الأخيرة بالنسبة له.
اقرا ايضا
خبراء أمريكيون: الظواهري مختبئ في باكستان
في ذكرى هجمات 11 ايلول الاولية للقضاء على رؤوس الإرهاب