أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

لقد أوضحت موجة الاصدارات التي خرج بها الظواهري مؤخرا مدى فشله كقائد وخاصة تلك التي تشرتها القاعدة مطلع الفين وثمانية عشر بعنوان بعد سبع سنوات أين الخلاص؟

لقد تسلم الظواهري عباءة القاعدة بعد وفاة أسامة بن لادن في عام 2011 على مضض. سوف يتذكر المراقبون أن تنظيم القاعدة إستغرق فترة زمنية طويلة ومريبة لإعلان أن الظواهري سيكون القائد الجديد، و قد كان محللو الإرهاب على إتفاق في ذلك الوقت أن الظواهري كان يفتقر إلى الكاريزما أو الصفات القيادية و يفتقد بشكل كامل للمعرفة العملية. بعد مضي سبع سنوات،  ثبت أن كل هذا صحيح. لقد أشرف الظواهري بشكل أساسي على التفكك الكامل للحركة الجهادية غير الحكيمة. وبصورة أدق، لقد ساعد بسرعة أكبر في كشف الأخطاء المتأصلة واللا أخلاقية لتنظيم القاعدة. إنه التجسيد المثالي لفشل ونفاق القاعدة والجهاد السلفي.

اقرأ أيضاً: وثائقي #أفول_القاعدة – الجزء الأول

لعل ضعف الظواهري وعدم كفاءته تربتط بمسألة بسيطة جداً ألا وهي غيابه بالمطلق عن ساحة المعارك وهذا الأمر ينعكس حتميا على مصداقيته التي يفتقرها أي قائد اذا ما غاب عن ساحات القتال.

الظواهري ليس غائباً كقائد فحسب، بل إنه في الحالات النادرة التي يصدر فيها توجيهات، فإنها تكون مربكة بشكل متعمد وغامضة و متضاربة وغير بديهية. اللعب على الحبلين أصبح سمة مميزة للظواهري، وهذا الإرتباك بالاضافة الى العديد من العيوب الأساسية الأخرى هو السبب وراء عدم مصداقيته أو أخذ كلامه على محمل الجد.

للمزيد: من هم قادة تنظيم القاعدة الطلقاء؟

على عكس أسامة بن لادن الذي سعى إلى الحد من إلحاق الخطر بالقاعدة وكشفها، معربا بشكل واضح عن إبداء تحفظات حول قبوله لفروع مشكوك فيها مثل جماعة الشباب في الصومال، فإن الظواهري اليائس يمكن أن يفعل أي شيء لجذب انتباه وسائل الإعلام لنفسه. فبعد موت بن لادن، خالف الظواهري توجيهات بن لادن وقبل بجماعة الشباب، وبعد ذلك النصرة. هذه المناورات رفعت بشكل مؤقت من مكانة الظواهري، لكنها أثبتت في نهاية المطاف فشلاً كارثيا للتنظيم، ومن المحتمل أن يؤدي الى سقوطه

 

للإطلاع على كل “وثائقيات الآن” اضغط هنا