أخبار الآن| نيويورك – الولايات الأمريكية (وام-الأمم المتحدة)
كشف تقرير أممي عن ارتفاع عدد الجياع في العالم الى 821 مليون شخص في عام 2017 – .. اي واحد من بين كل تسعة أشخاص- جائع.
مع وجود أكثر من 150 مليون طفل يعانون من التقزم ، بما يعرض هدف القضاء على الجوع للخطر.
ونوه التقرير الذي شارك في إصداره خمس وكالات أممية هي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /الفاو/ والصندوق الدولي للتنمية الزراعية /إيفاد/ وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسيف/ إلى مكافحة عدد كبير من الرجال والنساء بشكل يومي في جميع أنحاء العالم ليمنحوا أطفالهم وجبة مغذية..في عالم ينتج فيه ما يكفي من الغذاء لإطعام الجميع.
وأشار التقرير الذي حمل عنوان “حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2018” ومنظمة الصحة العالمية أشار إلى أن التقدم المحرز في معالجة الأشكال المتعددة لسوء التغذية التي تتراوح ما بين تقزم الأطفال والسمنة بين البالغين هو تقدم محدود مما يعرض صحة مئات الملايين من الناس للخطر.
وأكد التقرير أن القضاء على الجوع وسوء التغذية يعد أحد التحديات الجسام التي نواجهها في عصرنا ..فعدم كفاية الغذاء أو كونه غير صحي لا يتسبب فقط في معاناة الناس وسوء حالتهم الصحية بل إنه يبطئ أيضاً وتيرة التقدم في العديد من مجالات التنمية الأخرى مثل التعليم والعمل.
وعن أهم ما جاء في التقرير، قال الدكتور فراس ياسين من منظمة الأغذية والزراعة، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة:
“في مجال القضاء على الجوع، لا تزال الأدلة الجديدة تشير إلى ارتفاع معدلات الجوع في العالم وانعكاس اتجاهاتها. فبعد انخفاض دام لمدة طويلة، يقدر أن عدد الذين يعانون من النقص التغذوي قد ازداد عام 2017 ليصل إلى 821 مليون شخص بعد أن كان 804 مليون شخص عام 2016. وفي مجال القضاء على سوء التغذية، نستطيع أن نقول إن هناك ركودا عاما.”
ومع استمرار زيادة معدلات الجوع على مدى السنوات الثلاث الماضية، ترسل هذه الانتكاسة تحذيرا واضحا مفاده أنه يجب عمل المزيد وعلى وجه السرعة إذا أردنا تحقيق هدف التنمية المستدامة الخاص بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030.
وفي هذا الصدد، دعا رؤساء الوكالات الخمس إلى ضرورة تسريع وتوسيع نطاق الإجراءات الرامية لتعزيز القدرة على الصمود والتكيف وتحسين سبل معيشة الناس، من أجل الوصول إلى عالم خال من الجوع وسوء التغذية بجميع الأشكال بحلول عام 2030.
وعن أسباب ارتفاع نسبة الجوع، قال الدكتور ياسين:
“بالإضافة إلى النزاعات والعنف، تشكل التقلبات المناخية والظواهر المناخية المتطرفة جزءا من العوامل الرئيسية الكامنة وراء الارتفاع الأكبر في معدلات الجوع في العالم، وأحد الأسباب الرئيسية للأزمات الغذائية الشديدة.”
اقرأ أيضا:
ما يقرب المليار شخص يعانون الفقر عالمياً