أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
كشف وزير الخارجية الأميركية السابق، جون كيري، عن لقاءات سرية له مع كبار المسؤولين الإيرانيين لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران للتفاوض حول البرنامج الصاروخي المثير للجدل.
وقال كيري في مقابلة، مع إذاعة “هيو هيويت” للترويج لكتابه الجديد، إنه التقى وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، ثلاث أو أربع مرات خلال الأشهر الأخيرة لكن دون التنسيق مع إدارة ترمب، وذكر كيري خلال المقابلة أنه “يدير دبلوماسية حساسة دون تصريح من الإدارة الحالية”، منتقداً ترمب لعدم مواصلة المفاوضات مع إيران.
وتأتي تصريحات كيري لتؤكد تقارير سابقة حول محاولاته وراء الكواليس إنقاذ الاتفاق النووي، وضمان استمرار إيران في تلقي الأموال والمكاسب النقدية بالمليارات.
وقد أوقفت إدارة ترمب هذه الأموال عندما تخلت عن الاتفاق النووي في مايو الماضي، وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران والتي أدت إلى أزمة اقتصادية تزامنت مع احتجاجات شعبية داخل ايران، بسبب الفساد والغلاء وتبديد أموال الشعب على دعم الإرهاب في المنطقة والعالم من قبل نظام طهران.
وقال كيري إنه التقى ظريف في النرويج وميونيخ وفي منتديات دولية أخرى، وأكد أنه يحاول مساعدة ظريف في الحفاظ على الاتفاق النووي مع الدول الأوروبية، وذلك بالرغم مع استمرار إيران في التخطيط لهجمات إرهابية عبر العالم ونقل الأسلحة إلى مناطق ساخنة إقليمية في سوريا واليمن.
وشدد كيري على أنه حثَّ ظريف على العمل كي تكون إيران مستعدة لحل في اليمن والمساعدة في تحقيق السلام في سوريا، لأن تدخلات إيران الخارجية أمور تعيق إقناع الآخرين بأن إيران تريد تغيير مواقفها، حسب تعبيره.
وأكد أنه تحدث بصراحة إلى ظريف من أجل دفع النظام بالكف عن التدخل الخارجي وبرنامج الصواريخ ودعم حزب الله والميليشيات في اليمن.
وزعم كيري أن إيران “مستعدة للتفاوض لحل هذه القضايا، لكن إدارة ترمب اتخذت أسلوباً مختلفاً تماماً”، قائلاً: “يبدو الأمر الآن، كما لو أن الإدارة عاقدة العزم على متابعة استراتيجية تغيير النظام في إيران، والتي من شأنها تدمير الاقتصاد ومحاولة فرض العزلة أكثر على إيران”.
هذا بينما يتعرض كيري لانتقادات حادة من مسؤولي إدارة ترمب ونواب بالكونغرس لتحركه الحثيث لإنقاذ اتفاق إيران بالرغم من أن القادة الإيرانيين، وعلى رأسهم المرشد الايراني، علي خامنئي، أعلنوا عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة بأنهم يرفضون عرض الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للتفاوض وماضون في برنامجهم الصاروخي والتدخلات في المنطقة.