أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
كشفت دراسة حديثة أنّ “الاحتباس الحراري في المحيطات أصبح بخطورة قنبلة ذرية“، موضحة أنّه “أدى إلى زيادة درجة حرارة المحيطات”.
وبحسب صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فإن “متوسّط ارتفاع الحرارة على مدى 150 عاماً كان يُعادِل الحرارة الناتجة عن انفجار حوالي 1.5 قنبلة ذريّة في الثانية بحجم تلك التي ألقيت على هيروشيما. إلّا أنّ الاحترار قد تزايَد خلال تلك الفترة مع ارتفاع معدّل انبعاث الكربون، وصار الآن يُعادِل ما بين ثلاث إلى ستّ قنابل ذريّة في الثانية”.
وفي هذا الصدد، تقول البروفيسورة لور زانّا، من جامعة أوكسفورد، التي كانت تقود عملية البحث الذي نشر في مجلة “Proceedings of the nationals“: “أحاول ألّا أجري هذا النوع من الحسابات، ببساطة لأنّي أجده مقلِقاً. عادةً ما نحاول مقارنة الاحترار باستخدام الإنسان للطاقة، لنجعل الأمر أقل إثارةً للفزع”.
وتابعت: “نقوم بإضافة الكثير من الطاقة الزائدة إلى النظام المناخيّ، وكثير منها ينتهي به المطاف مخزوناً في المحيطات. لا شكّ في هذا”.
من المتوقع أن تساعد هذه الدراسة الباحثين في وضع توقعات أدق لارتفاع مستويات البحار في مناطق مختلفة في المستقبل. وفي هذا الإطار، يقول الباحثون: “إن التغيرات المستقبلية في انتقال تيارات المحيط قد تأتي بعواقب وخيمة تتمثل في ارتفاع مستوى سطح البحار الإقليمية، ومخاطر الفيضانات في المناطق الساحلية. ولذلك، فإن فهم التغير في درجة حرارة المحيط ودور الدوران المحيطي في تشكيل أنماط احترار مستمرة، يُعد مدخلاً أساسياً للتنبؤ بالتغيرات المناخية العالمية والإقليمية، وتحديد ارتفاع مستوى البحر”
من جهتها، تقول دانا نوكيتيلي، وهي عالمة بيئة لم تشارك في الدراسة: “ازداد معدل ارتفاع درجة حرارة المحيط مع تسارع وتيرة الاحتباس الحراري. ففي بعض الأماكن، كان مقدار الارتفاع يتراوح ما بين 3 إلى 6 قنابل هيروشيما لكل ثانية خلال العقود الأخيرة، اعتماداً على مجموعة البيانات والإطار الزمني المُستخدم. تُقدر هذه الدراسة الحديثة معدل احترار المحيط بنحو ثلاثة قنابل هيروشيما لكل ثانية خلال الفترة من 1990 إلى 2015، وهو الحد الأدنى لبعض التقديرات الأخرى”.
للمزيد: