خطورة الارتباط بين كوريا الشمالية والشباب المسلم
بينما يعيش النظام الكوري الشمالي معزولاً بسبب العقوبات الدولية، فإنه يلجأ إلى طرق غير قانونية مختلفة للحصول على العملة الصعبة. إحدى تلك الوسائل هي التجارة غير المشروعة للكحول والمخدرات، وغالباً ما تكون على حساب الدول الإسلامية. عندما بحثنا في الموضوع، هذا ما خلصنا اليه:
تعمل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على نقل الكحول والمخدرات والتجارة بهما بصورة غير مشروعة في البلدان الإسلامية. إحدى أبرز القضايا التي فضحت هذا النشاط الطائش والخطِر كانت اعتقال دبلوماسي كوري شمالي في إسلام أباد في نهاية عام 2017. تم ضبطه من قبل السلطات الباكستانية وبحوزته الآلاف من زجاجات الويسكي والجعة (البيرة) والنبيذ في مقره الرسمي. وهناك حالات مماثلة حدثت في دول أخرى في عام 2004 عندما تم اعتقال دبلوماسيين كوريين شماليين لتورطهم بتهريب المخدرات إلى مصر وتركيا.
تحاول كوريا الشمالية الاستفادة من هذه الأمور في الدول الإسلامية، حيث تدرك تمامًا تحريم الكحول والمخدرات في المعتقدات الدينية والقوانين في تلك الدول. ومن الواضح أن بيونغ يانغ لا تهتم البتة بالضرر الذي سيلحق بالشباب المسلم الذين يتعاطون السم الكوري الشمالي.
وبينما تجرأت كوريا الشمالية على استخدام حتى دبلوماسييها، فليس من الصعب تخيل المخاطر التي يمكن أن يجلبه تجارها وعمالها. في الواقع، أي تعاون مع كوريا الشمالية سوف يجلب المخاطر ويسبب المشاكل بسبب العقوبات الدولية على بيونغ يانغ.
وللاطلاع على المزيد حول هذا الموضوع، اخترنا بعض المصادر الموثوقة لتسليط الضوء بشكل أكبر على هذه المشكلة. هناك الكثير من الامثلة حول هذا الموضوع، ندعوكم لقراءتها بتمعن وكما هو الحال دائمًا ندعوكم لمشاركتنا آراءكم.
دبلوماسي كوري شمالي مشتبه به بتجارة الكحول في باكستان
السفارة الكورية الشمالية في باكستان( مصدر الصورة: رويترز)
- في أكتوبر عام 2017، تم اقتحام منزل الدبلوماسي الكوري الشمالي هيون كي يونغ.
- لم يكن واضحاً ما إذا كانت هذه عملية سطو عادية أو عملية مداهمة من قبل جهازالشرطة لفضح جريمة.
- تم العثور على 1000 زجاجة ويسكي من جوني وولكر بلاك ليبل، 200 زجاجة من النبيذ و 60 كرتون من الجعة (البيرة)، فضلا عن العشرات من زجاجات التيكيلا.
- يحظر الكحول على غالبية السكان المسلمين في باكستان ومن الصعب الحصول عليه، الأمر الذي يجعل من وجود سوق سوداء أمراً مربحاً جداً.
المصدر:
https://www.bbc.com/news/world-asia-41924487
عمليات كوريا الشمالية المتطورة غير المشروعة لكسب العملة الصعبة
يقدم المؤلف شينا كستنوت جريتنز Sheena Chestnut Greitens وصفا تفصيلياً وبحثا شاملاً لدور الأنشطة غير المشروعة في الاقتصاد الكوري الشمالي.
- منذ ما يقارب الأربعين عاماً، أظهرت كوريا الشمالية مشاركة واسعة في شبكات التهريب الجنائي العابرة للحدود الوطنية. وقد شاركت في أنشطة مختلفة تشمل: إنتاج المخدرات المختلفة والاتجار بها، بما في ذلك المخدرات والمنشطات الأمفيتامينية، إضافة إلى تزوير أفضل عملة مزورة في العالم، والاتجار في الكائنات المهددة بالانقراض، إضافة إلى انتاج السلع المقلدة التي تتراوح من السجائر إلى الأدوية إلى الساعات والأحذية ذات الأسماء التجارية المعروفة.
- بعد إفلاس كوريا الشمالية في عام 1976، طُلب من بعثاتها الدبلوماسية العثور على طرق لكسب المال. وفي العام نفسه، ضبط دبلوماسيان كوريان شماليان في مصر بحوالي 400 كيلوغرام من الحشيش في أمتعتهما، بينما طلبت السلطات الماليزية من المسؤولين الكوريين الشماليين المغادرة لأسباب مماثلة.
- في عام 2004، تم القبض على اثنين من موظفي السفارة الكورية الشمالية لتهريبهم 150 ألف حبة من مادة كلونازيبام في مصر. في العام نفسه ، تم اعتقال موظفي السفارة من بلغاريا في تركيا بحوزتهم أكثر من 500 ألف حبة من الكابتاغون بسعر مقداره 7 مليون دولار.
المصدر:
https://www.hrnk.org/uploads/pdfs/SCG-FINAL-FINAL(1).pdf
الهيروين يمثل مصدر تمويل لكوريا الشمالية
- يزعم منشقون رفيعو المستوى أن الدكتاتور الكوري الشمالي كيم يونغ ايل ووالده الراحل، كيم ايل سونغ، قد أشرفا شخصيا على تطوير تجارة المخدرات. وبحسب قول المنشقين، فإنه في الوقت الذي بدأ فيه الاقتصاد في التقلص في أواخر الثمانينيات، طلب قادة كوريا الشمالية من المزارع الجماعية التابعة للولاية وألوية الشباب إنتاج الأفيون لكسب العملة الصعبة.
- بلغ إجمالي صادرات كوريا الشمالية من الشركات الشرعية 650 مليون دولار فقط في عام 2001، وفقاً للبنك المركزي الكوري الجنوبي، لكن عائداتها السنوية من المخدرات غير المشروعة تتراوح بين 500 مليون دولار ومليار دولار.
المصدر:
https://www.wsj.com/articles/SB105106006946882000
تاريخ كوريا الشمالية في تجارة المخدرات
مجرد نظرة إلى ضلوع كوريا الشمالية في تجارة المخدرات:
- عام 1979: اعتقلت الشرطة في لاوس دبلوماسيًا كوريًا شماليًا لمحاولة تهريب الهيروين عبر مطار لاوس.
- عام 1985: ألقت الشرطة الألمانية الشرقية القبض على دبلوماسي كوري شمالي لمحاولته تهريب الهيروين والمورفين إلى البلاد.
- عام 1994: ألقت الشرطة الروسية القبض على عميدي مخابرات كوريين شماليين في ميناء فلاديفوستوك الشرقي بعد أن حاولا بيع الهيروين.
- عام 1998: ألقت الشرطة المصرية القبض على الدبلوماسي الكوري الشمالي الذي كان يعمل في سوريا أثناء محاولته تهريب “ريوهيبنول” إلى مصر، ويعتقد أنها أكبر عملية تهريب لعقار “الاغتصاب” في التاريخ.
- عام 2002: السلطات اليابانية تستولي على الأمفيتامينات من سفينة صينية قبالة سواحل فوكوكا، وتقول الشرطة إن المخدرات نقلت عبر سفينة كورية شمالية في المياه الكورية الشمالية.
- عام 2002: ألقت الشرطة التايوانية القبض على ثمانية أشخاص للاشتباه في محاولتهم تهريب هيروين إلى البلاد من كوريا الشمالية على متن سفينة صيد.
- عام 2003: ألقت قوات الأمن الأسترالية القبض على 30 كوريًا شماليًا بتهمة شحن 50 مليون دولار من الهيروين إلى فيكتوريا، وضبطت البحرية الأسترالية سفينة شحن كورية شمالية بعد مطاردة استمرت خمسة أيام قبل أن تقوم بالاعتقالات.
المصدر:
https://www.wsj.com/articles/SB105106006946882000
وقائع دامغة تثبت ضلوع دبلوماسيين بتهريب المواد الممنوعة
خبير في الشأن الكوري يشرح وقائع تثبت تورط كوريا الشمالية بتهريب المخدرات
كيف تحاول كوريا الشمالية الإلتفاف على العقوبات؟
يعيش النظام الكوري الشمالي معزولاً ولهذا يسعى جاهداً للإلتفاف على العقوبات من خلال طرق غير مشروعة منها الكحول والمخدرات. حول هذا الموضوع سألنا الخبير في الشأن الكوري الشمالي عماد جوهر عن الإثباتات التي تؤكد ضلوع كوريا الشمالية في مثل هذه الأعمال
المزيد: