أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
- – يعتبر مشروع توسيع شبكة الجيل الخامس من المشاريع الضخمة بالنسبة لألمانيا.
- – “هواوي” تواجه اتهامات بالتجسس لصالح الصين، الأمر الذي يفشل إمكانية فوزها بهذا المشروع.
- – الرئيس التنفيذي للشركة يؤكد أن الحكومة الصينية لم تطلب من شركته الحصول على معلومات مخالفة للقوانين.
- – خبراء ألمان يرون أنّ الاتهامات الموجهة لهواوي ما تزال بعيدة عن الإثبات.
تسعى الحكومة الألمانية إلى توسيع شبكة الجيل الخامس للهاتف المحمول، ومن المفترض أن تختار شركة لتنفيذ هذا المشروع على أراضيها، وتعدّ شركة “هواوي” المرشح الأكبر للفوز به.
فعلياً، فإنّ “هواوي” تواجه اتهامات بالتجسس لصالح الصين، الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف، وجعل الخيارات أمام ألمانيا صعبة جداً. ويعتبر توسيع شبكة الجيل الخامس 5G من المشاريع الضخمة بالنسبة لألمانيا، ويقدّر حجم الاستثمار في السنوات الـ20 المقبلة بـ30 إلى 80 مليار يورو. فإلى جانب “هواوي”، هناك منافسة أيضاً من قبل إريكسون ونوكيا للفوز بعقود المشروع. وتتقاسم هذه الشركات الثلاث، بما فيها “هواوي” من 80 إلى 85% من سوق تجهيز شبكات الجيل الخامس.
وفي بلدان أخرى كأستراليا ونيوزلندا، فقد تمّ استبعاد شركة “هواوي” من مشروع توسيع شبكات الجيل الخامس 5G. وخلال الأسبوع الماضي، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن “تحقيقات قضائية تُجرى ضد الشركة الصينية للاشتباه بالقيام بأنشطة تجسسية”.
وإزاء هذه الاتهامات التي أبعدت الشركة عن مشاريع تجهيز شبكات المحمول، خرج الرئيس التنفيذي لـ”هواوي” عن صمته، مؤكداً أمام صحافيين أمريكيين أنّ “الحكومة الصينية لم تطلب من شركته العملاقة يوماً الحصول على معلومات مخالفة للقوانين”. وقال: “أحب بلدي وأدعم الحزب الشيوعي، لكني لن أقوم بأي شيء يضر بأي بلد في العالم”.
على الصعيد الألماني، فإنّ وزير الاقتصاد في البلاد لم يبدِ أي تحفظات على مشاركة هواوي في توسيع شبكة الجيل الخامس. إلى جانب ذلك، فإنّ المكتب الاتحادي لأمن المعلومات لم يقدّم أية اعتراضات ملموسة على مشاركة “هواوي” في هذا المشروع، ويرفض مقاطعة الشركة العملاقة.
فمن جهته، أشار رئيس رابطة الصناعة الألمانية ديتر كيمبف إلى “ضرورة عدم استبعاد هواوي بناء على شكوك لا أساس لها حتى الآن”. وقال: “إذا كان هناك أي شخص يقوم بهذه الافتراضات، فإنه سيكون أمام مهمة ملعونة لإثبات تلك الافتراضات”.
من جانبه، دعا الخبير الاقتصادي الألماني تورستن غربوت أيضاً إلى “ضبط النفس”، ورأى أنّ “التهم الموجهة للشركة الصينية ما تزال بعيدة عن الإثباتات”.
وأوضح غربوت أنه “في الوقت الراهن توجد ثمة إدانة مسبقة لهواوي، لكن لا توجد أدلة دامغة على قيامها بانتهاكات قانونية”.
للمزيد: