أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبيد أعبيد)
مئات الزبائن من الإيرانيين حجزوا تذاكر رحلاتهم من طهران إلى العاصمة الألمانية برلين.. لكن لن يكون ذلك بمقدورهم بسبب عقوبات فرضتها من جديد الحكومة الألمانية على شركة الطيران الإيرانية “ماهان آير”، والسبب هو “الخوف من استخدام هذه الشركة لطائراتها لأغراض عسكرية أو إرهابية”.
هذا فعلا ما عبرت عنه الحكومة الألمانية، ودفع المئات من الزبائن ممن حجزوا تذاكرهم صوب برلين، يعبرون عن ضجعهم واحتجاهم ضد شركة بلادهم، التي لم تعوضهم على تأخر الرحلة، وفي نفس الوقت، لم تعلن عن خط جوي بديل لنقلهم إلى الديار الألمانية.
سبب إلغاء ترخيص نقل الشركة الإيرانية للركاب إلى برلين، يعود -حسب مصدر كبير في الحكومة الألمانية- إلى أسباب تتعلق بـ”السلامة والاشتباه في أن الشركة تستخدم لأغراض عسكرية”.
وليست هذه، هي المرة الأولى التي تقوم ألمانيا ودول أوروبية أخرى بإلغاء ترخيص شركات إيرانية، ففي الثاني والعشرين من ديسمبر العام الماضي، حظرت ألمانيا رحلات طيران شركة “ماهان إير ” الإيرانية لتورطها بنقل جنود وسلاح من الحرس الثوري إلى سوريا.
وفي ذات الفترة من العام الماضي، أوقفت شركات عالمية صفقات إمدادات الأغذية إلى إيران بسبب العقوبات الأمريكية الأخيرة المفروضة على الأنظمة المصرفية الإيرانية.
وفي الرابع عشر من نوفمبر العام الماضي، أكدت مصادر محلية في البصرة جنوب العراق هروب عدد من الشركات الإيرانية المتلكئة بتنفيذ مشاريع خدمية في البصرة ومعها ملايين الدولارات بعد أن دخلت العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ الأمر الذي تسبب بفوضى في شبكة الصرف الصحي للمدينة وطرقها.
أعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، إن من المقرر إلغاء التراخيص الممنوحة لشركتي بوينغ وإيرباص لبيع طائرات ركاب إلى إيران، بعد قرار انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، وقالت الوزارة إن الولايات المتحدة لن تسمح بتصدير طائرات الركاب التجارية والمكونات والخدمات إلى إيران بعد فترة 90 يوماً.
وفي الرابع عشر من أغسطس، أعلن صندوق الاستثمار البريطاني عن تخليه لمشروع بناء محطة تعمل بالطاقة الشمسية بقيمة نصف مليار يورو في إيران بسبب العقوبات الأمريكية.
وأغلب العقوبات المفروضة على إيران هدفها وقف الدعم للإرهاب، في الوقت الذي تشدد فيه واشنطن على أن النظام الإيراني كان مسؤولا عن الأنشطة المزعزعة لاستقرار المنطقة لسنوات ، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
عبر سكايب جاسم محمد رئيس المركز الاوربي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات
المزيد: