أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
ناشدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ومعها أكثر من 12 منظمة أخرى تعنى بحقوق الإنسان بينها منظمة العفو الدولية ومؤتمر الإيغور العالمي، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لإرسال محققين إلى مقاطعة شينجيانغ شمال غرب الصين، للتحقيق في الإعتقالات الجماعية لأقلية الإيغور المسلمة، وغيرها من الأقليات.
إقرأ أيضا: كيف تحاول الصين إرهاب الإيغور.. عبدالرحيم غني نموذج
ويحتجز في المقاطعة ضمن معسكرات إعادة التأهيل نحو مليون شخص من الإيغور، في حين أشار دولكون عيسى من مؤتمر الإيغور العالمي أن “عدد المحتجزين وصل إلى 3 ملايين”.
لو كنت من الإيغور اكتشف إلى أي درجة تشكل خطراً على الصين؟
فمن جهته، قال كينيث روث، رئيس هيومن رايتس ووتش، للصحفيين في جنيف أن “الإساءات في شينجيانغ وصلت إلى درجة صعبة وشديدة”، موضحاً أنّ “الصين تفلت بما تفعله من هذه الإساءة الجريئة بشكل لا يصدق لأن كثيرين لا يعرفون من هم الإيغور”.
واتهم روث “الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالصمت حيال ما يجري مع الإيغور من إنتهاكات، لأنه لا يريد إغضاب الصين”.
لماذا يتظاهر الإيغور في أمستردام؟
وكعادتها، تبرّر بكين وجود هذه المعسكرات على أنه “مراكز للإعداد المهني”، زاعمة أنها “تساعد الإيغور على الابتعاد عن الإرهاب وتتيح لهم إعادة الإندماج في المجتمع”.
وفي بيانها، أوضحت المنظمات أنّ “المعسكرات كانت في الواقع معسكرات للتثقيف السياسي، ويتم إرسال الناس إليها بسبب عدم ولائهم الواضح للحكومة والحزب الشيوعي الصيني”. ولفت البيان إلى أنّ “الناس في هذه المعسكرات يتعرضون للتلقين السياسي القسري والتخلي عن عقيدتهم وسوء المعاملة وفي بعض الحالات التعذيب”.
نظام مراقبة عالي التكلفة لأقليات الإيغور
وأكّدت المنظمات أنه “يجب على مجلس حقوق الإنسان تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لكشف الحقيقة، كما أنّ عضوية الصين في مجلس حقوق الإنسان الذي يضم 47 دولة لا تعفيها من التحقيق في هذه المزاعم الخطيرة، والتقارير عن الانتهاكات الواسعة تتطلب اهتماما فورياً وملحاً”.
بدوره، أكّد رئيس منظمة العفو الدولية كومي نايدو في بيان أن “هناك تقارير عن وفيات داخل المنشآت، بما في ذلك حالات انتحار لمن لا يستطيعون تحمل سوء المعاملة”.
وفي شهر أيلول/سبتمبر الماضي، فتحت مديرة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه ملف أقلية الإيغور أمام مجلس حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنّ “مكتبها يسعى إلى الدخول إلى شينجيانغ للتحقق من التقارير بشأن هذه المعسكرات”. أمّا بكين، فقد أكّدت أن “مسؤولي الأمم المتحدة يمكنهم أن يتوجهوا إلى تلك المقاطعة بشرط عدم التدخل في شؤون البلاد الداخلية”.
مصدر الصورة: cnnindonesia
للمزيد: