أخبار الآن | باريس – فرنسا ( أ ف ب )
أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي في تصريح نشر الأربعاء أنّ الجيش الفرنسي “شلّ حركة” أكثر من 600 إرهابي في الساحل منذ عام 2015، حوالى ثلثهم تقريباً العام الماضي. وأعلنت هيئة الأركان الفرنسية في وقت سابق أنّ مقاتلتي ميراج 2000 فرنسيتين شنّتا ضربة أدّت إلى “شلّ حركة” نحو 15 إرهابياً من تنظيم جبهة تحرير ماسينا في وسط مالي.
وقالت الوزيرة في تصريحات أدلت بها أمام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ في 20 شباط/فبراير الجاري ونشرت الأربعاء “خلال أربع سنوات، وبالتعاون مع القوات الشريكة لنا، نجحنا في شلّ حركة أكثر من 600 إرهابي”. وأضافت “في العام 2018 حقّقنا نجاحات كبيرة: لقد قمنا بشلّ حركة العديد من القادة الإرهابيين وأكثر من 200 مقاتل”.
وفي 21 شباط/فبراير الجاري قتل الجيش الفرنسي في مالي الرجل الثاني في أكبر تحالف إرهابي مرتبط بتنظيم القاعدة في منطقة الساحل، هو جمال عكاشة المعروف بيحيى أبو الهمام. وأكّدت بارلي خلال جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ أن القوات الفرنسية “تصادر في كل فصل طنّين من الأسلحة والذخيرة” في منطقة الساحل.
ولكنّ الوزيرة الفرنسية أكّدت على أنّ الحلّ في منطقة الساحل “ليس عسكرياً وإنّما سياسي” وأنّ على الدولة الماليّة “إعادة السيطرة على بعض الأراضي”، مشيرة إلى أنّه “في الوقت الراهن، يبدو أنّ هذه الالتزامات يتم الوفاء بها” من قبل باماكو.
ومنذ عام 2014، تنشر فرنسا 4500 عسكري في دول الساحل في إطار عملية برخان التي تهدف إلى مكافحة الجماعات الجهادية في منطقة الساحل والصحراء الكبرى. ورغم أنّ التدخّل العسكري الفرنسي في 2013 نجح في استعادة شمال مالي من أيدي جماعات إرهابية كانت تسيطر عليه، إلّا أنّ مناطق واسعة من البلاد لا تزال خارجة عن سيطرة القوات الماليّة والأجنبية وتتعرض لهجمات بشكل دوري.
وانتقلت الهجمات تدريجياً من شمال مالي نحو وسطها ثم جنوبها، ومنذ وقت قصير وصلت إلى النيجر وكذلك إلى بوركينا فاسو، حيث يبدو الوضع أكثر إثارةً للقلق.
اقرأ المزيد: