أخبار الآن | شينجيانغ – الصين (محمد العاصي)

 تحتجز السلطات في منطقة شينجيانغ شمال غربي الصين، مطربًا شهيرًا من الإيغور ووالديه في معسكرات الاعتقال، أخبار الآن تحدثت إلى شقيقه عبد الوارث، وتمكنت من الحصولِ على تسجيلاتٍ حصريةٍ تؤكدُ مكانَ اعتقاله، وكيف ابتزّت السلطاتُ شقيقهُ للتجسسِ على الإيغوريين في الولايات المتحدة مقابلَ السماحِ له بزيارة عائلته المعتقلة.

زاهرشاه ابلميت، هو مطربُ إيغوريُ شهير من إقليم شينجيانغ، أجرى جولاتِ في جميعِ أنحاءِ الصين، مغنياً موسيقى البوب الحديثة، والأغاني الشعبية الإيغورية التقليدية، قبل أن يختفيّ عقِب عودتهِ هو وعائلتهُ من زيارةِ قاموا بها الى دولةِ اسلاميةِ تضعُها الحكومةُ الصينيةُ على القائمةِ السوداء.

أخبار الآن تمكنت من الحصولِ على مكالمةِ صوتيةِ أجراها شَقُيقُهُ مع أحدِ أفرادِ الشرطة الصينية، أكد الأخير خلالهَا أن زاهرشاه  قد أُلقي القبضُ عليه وأُرسِل إلى معسكرِ إعادةِ التثقيف رقم 5 في المِنطقةِ الصناعية، في شينجيانغ، وهو موقوفُ مع والدهِ في المعسكر نفسه، فيما تم نقلُ والدتهِ إلى معسكرِ خاصِ بالنساء.

أخبار الآن تواصلت مع  شقيقِ زاهرشاه، عبدالوارث ابلميت، الذي أكد لنا أن شَقَيَقَهُ مغنِ منذ حوالي 15 عاماً امضى حياته في التنقل والغناء، وكرّس كُلَ جهودهِ ليصبحَ مُغنياً ، يتعلم من مختلفِ المعلمين ويشارك في العديد من الفعاليات الثقافية والمسابقات. أصدر ألبومًا من مؤلفاته الخاصة في عام 2006. فكيف يكون متطرفاً؟ 

ويشرح عبد الوارث في تسجيل خاص لأخبار الآن وضَعَ أهلهِ وكيف طالبتهُ الشرطةُ بالسكوتِ وعدمِ التحدثِ للاعلام مقابلَ ضمانِ سلامتهم.

منذ أن تحدث عن شقيقهِ، تلقى عبدالوارث رسائلَ عديدة من مركز الشرطة المحلي في أتوش، يحذره من نشر قضيته في الإعلام ويطالبهُ بالتجسسِ على نُشطاء الإيغور في الخارج، مقابلَ ضمانِ أمنهِ وأمنِ عائلته لكنه رفض وتحدى، وما زال مصراً على إيصال صوته للعالم.

من الواضح أن معسكراتِ الاعتقال والتي تأوي أكثرَ من مليونِ مسلم، ما زالت تتوسع وتشمل إضافة إلى الإيغوريين العاديين، نخبةَ من المثقفين والفنانين والكتابِ والعلماء، ولذلك ناشد عبد الوارث عبر أخبار الآن العالمَ العربي في مقطعِ فيديوِ آخر للتدخل وانقاذ عائلتهِ، وآلاف الإيغوريين الذين لديهم القصةُ نَفسُها.

 

اقرا: 

كيف تحاول الصين إخفاء جرائمها ضد الإيغور أمام وفود إعلامية؟

ثغرة الكترونية تفضح مظالم الصين.. 2 مليون من الإيغور مراقبون