أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (reuters)
أظهر تحليل لبيانات تتبع السفن ومعلومات من الموانئ، إضافة إلى مقابلات مع وسطاء وتجار قامت بها رويترز، تمكن ايران من نقل كميات من زيت الوقود إلى آسيا في الأشهر الماضية.
وفي التفاصيل، فقد تم تحميل الشحنات في الناقلات بموجب مستندات تظهر أن زيت الوقود عراقي. لكن تلك المستندات كانت مزورة، حسبما قالت ثلاثة مصادر في قطاع النفط العراقي. وتُظهر التحويلات أنه تم الإتجار في بعض كميات زيت الوقود الإيراني على الأقل، رغم إعادة فرض عقوبات أمريكية في نوفمبر تشرين الثاني 2018، مع سعي واشنطن للضغط على إيران للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية. وتظهر أيضا كيف قام تجار بإحياء أساليب كانت تُستخدم للالتفاف عل العقوبات على إيران.
وعلى الرغم من ان الولايات المتحدة منحت إعفاءات مؤقتة من العقوبات لـ8 دول، بما يتيح لها مشتريات محدودة من النفط الإيراني، الا أن هذه الاعفاءات لا تغطي المنتجات المكررة من الخام، بما في ذلك زيت الوقود، الذي يُستخدم بشكل رئيسي في تشغيل محركات السفن الكبيرة.
وتمكنت رويترز من الحصول على مستندات تُشير الى قيام الناقلة العملاقة جريس 1 بتحميل زيت وقود من البصرة في العراق في الفترة من العاشر إلى الثاني عشر من ديسمبر كانون الأول 2018. لكن جداول التحميل في ميناء البصرة، التي راجعتها رويترز، لا تتضمن إدراج جريس 1 كسفينة موجودة في الميناء خلال تلك الفترة.
وأكد مصدر عراقي في قطاع النفط مطلع على عمليات الميناء أنه لا يوجد أي سجلات لجريس 1 في البصرة خلال الفترة المذكورة.
وفحصت رويترز بيانات من 4 مزودين لمعلومات تتبع السفن لتحديد موقع جريس 1 أثناء تلك الفترة. وأظهرت المعلومات أن جريس 1 لم تُشغل نظام التعريف الآلي في الفترة بين 30 نوفمبر تشرين الثاني و14 ديسمبر كانون الأول، وهو ما يعني أن موقعها لم يكن من الممكن تتبعه.
وأظهرت البيانات أن جريس 1 ظهرت مجددا في المياه بالقرب من ميناء بندر عسلوية الإيراني، وهي محملة بالكامل. وتم نقل الشحنة إلى سفينتين أصغر حجما في يناير كانون الثاني، ومن هناك سلمت إحداهما زيت الوقود إلى سنغافورة في فبراير شباط.
إقرأ أيضاً: واشنطن تسعى لخفض صادرات النفط الإيراني 20 %
وأظهرت مستندات الشحن البحري أن نحو 284 ألف طن من زيت الوقود تم نقلها في الشحنات التي تتبعتها رويترز، وتبلغ قيمتها حوالي 120 مليون دولار بالأسعار الحالية.
ولم ترد الجمارك في سنغافورة على طلبات للتعقيب.
وجريس 1، التي ترفع علم بنما، تديرها آي شيبس مانجمنت، وهي شركة لخدمات الشحن البحري مقرها سنغافورة، بحسب البيانات. ولم ترد آي شيبس على طلبات ارسلت بالبريد الألكتروني والهاتف للتعقيب. وزار مراسل من رويترز المكتب المدرج على الموقع الالكتروني لآي شيبس، لكن المستأجر الحالي أبلغه أن الشركة نقلت مقرها قبل عامين.
كما أظهرت بيانات تتبع السفن التي حللتها رويترز أن جريس 1 ظهرت بعد الفترة التي لم تبث فيها موقعها على بعد نحو 500 كيلومتر جنوبي العراق. وكانت قريبة من الساحل الإيراني حيث كان غاطسها قرب حده الأقصى، وهو ما يشير إلى إمتلائها.
ونقلت جريس 1 شحنتها إلى ناقلتين أصغر حجما في الفترة من 16-22 يناير كانون الثاني في المياه ، بحسب البيانات.
وقامت إحدى الناقلتين الأصغر حجما، بتفريغ زيت الوقود في مرفأ للتخزين بسنغافورة، بين الخامس والسابع من فبراير شباط. ولم تتمكن رويترز من معرفة اسم المشتري لزيت الوقود الذي تم تخزينه في سنغافورة.
مصدر الصورة: aa.com.tr
للمزيد: