أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
خسر حزب العدالة والتنمية في تركيا عدداً من المدن المهمة مثل أنقرة واسطنبول، وذلك خلال الإنتخابات البلدية الأخيرة، وفقاً لنتائج الفرز الأولية. وبحسب المحللين، فإنّ هذا الأمر يعتبرُ خسارة كبيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووفق النتائج الأولية غير الرسمية، حصل مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية مدينة إسطنبول بن علي يلدريم، على 48.53% من الأصوات، مقابل 48.78% لمرشح حزب الشعب الجمهوري (المعارض)، أكرم إمام أوغلو.
ونقلت وسائل إعلامية عن مسؤولين في البرلمان التركي من حزب “الشعب الجمهوري” قولهم أن “نجاح الحزب في انتخابات البلدية ببعض المدن الكبرى، يعود في الواقع إلى أن الناخبين في هذه المناطق أكثر وعياً ومعرفة بالشأن الاقتصادي”. ولفتت المعلومات إلى أنّ “الناخبين كانوا قلقين إزاء التصرّفات غير القانونية وغير المتناسبة في مختلف مرافق الدولة ووسائل الإعلام الحكومية، لذلك لم يصوتوا للعدالة والتنمية”.
وتأتي هذه الإنتخابات كونها أول إقتراع في ضوء الدستور الجديد الذي جرى عرضه لاستفتاء شعبي في أبريل/نيسان 2017 وأيده 51.41% من الشعب التركي. وبذلك، فقد نقل هذا الإستفتاء نظام البلاد السياسي من برلماني إلى رئاسي.
وجاءت هذه الإنتخابات في ظل أزمة اقتصادية كبيرة تمرّ على تركيا، جراء زيادة معدلي البطالة والتضخم واستمرار تداعيات هبوط الليرة إلى مستوى غير مسبوق أمام الدولار. ويعزو أردوغان تصدّر حزبه للمشهد السياسي للإنجازات الإقتصادية، غير أنّ الأزمات ساهمت في تغير تلك النظرة من الشعب، وهذا ما انعكس بشكل واضح في الإنتخابات البلدية الحالية.
نتائج الإقتراع متناقضة
وعقب الخسارة في أنقرة واسطنبول، أمس الإثنين، أشار متحدث الحزب الحاكم في تركيا، عمر جليك، الثلاثاء، إلى أن “محاضر نتائج الاقتراع متناقضة مع جداول عد وفرز الأصوات بصناديق أنقرة وإسطنبول”.
ولفت جليك في مؤتمر صحافي إلى أنّ “هناك عدم انسجامواضح بين محاضر نتائج الاقتراع وجداول عد وفرز الأصوات بصناديق أنقرة وإسطنبول”.
وأكّد جليك أنه “من الطبيعي الطعن في نتائج الانتخابات لحل التناقض بين المحاضر وجداول الفرز”، داعياً إلى احترام حق الاعتراض”.
وشدّد المتحدث أنّ “حزب العدالة والتنمية يتابع كل صوت أدلي به في صناديق الاقتراع بالانتخابات”، مؤكداً على “ضرورة صون كافة الأصوات”.
إلى ذلك، انتقدت مجموعة أوروبية تراقب الانتخابات المحلية في تركيا الاثنين، قيوداً على حرية تعبير المواطنين والصحافيين بعد يوم من الانتخابات المحلية التي يبدو أن الناخبين ألحقوا فيها بالحزب الحاكم الذي ينتمي له الرئيس رجب طيب أردوغان، خسائر انتخابية في مدن كبرى.
وتحدث أندرو دوسون، رئيس بعثة المراقبة التي يقوم بها كونغرس السلطات المحلية والإقليمية التابع لمجلس أوروبا، عن “حاجة الناس للتعبير عن آرائهم دون خوف من رد انتقامي من جانب الحكومة”.
للمزيد:
واشنطن تدرس فرض عقوبات على قطاعات جديدة من الاقتصاد الإيراني