أخبار الآن | أمستردام – هولندا (محمد العاصي)
تضطهد الصين أقلية الإيغور المسلمة في اقليم شينجيانغ وخارجه منذ فترة طويلة، ومؤخراً وبعد بدء التحركات الدولية والشعبية، وكي تؤمن لنفسها مخرجاً من هذه الأزمة على الصعيد الدولي اتهمت السلطات الصينية هذه الأقلية بنشر التطرف والتعاون مع متطرفين في مناطق التوتر.
هذا الاتهام وجهناه الى مجموعة من الناشطين الإيغوريين خارج الصين، فما كان ردهم، وكيف ردوا على المتشددين الذين يستغلون قضيتهم لنشر التطرف؟
يقول الناشط الإيغوري أحمد عبول، ان اقلية الإيغور هي عبارة عن شعب يطالب بحقوقه الطبيعية، شعب يطالب بحقوق الانسان ولا علاقة له، لا من قريب ولا من بعيد، بأي مجموعة مسلحة متشددة.
واعتبر ان من انضم الى هذه المجموعات لا يمثل الإيغور بشيء.
من جهته، يقول الناشط عبد السلام غني : “لا نريد ان نعطي قضية اتهامنا بالارهاب والانتماء لمنظمات متطرفة أكثر من حقها، لان عدونا معروف وهو يسوق هذه التهم ضدنا”.
وتابع: “نعم يمكن أن يكون هناك قلة قليلة من ايغورية في مناطق التطرف ولكن هذه الفئة لا تمثلنا لأننا كشعب إيغوري نسير على الطريق الصحيح”.
ورأى انه “من ناحية أخرى الحكومة الصينية دبرت هذه القضية، والدليل ان هؤلاء الذين انتموا الى التنظيمات المتطرفة خرجوا بشكل رسمي من الصين. والعالم عرف ان الحكومة الصينية دبرت هذه القضية لتسيء الى الشعب الإيغوري في العالم”.
وقال: “الإيغور يريدون مقاومة سلمية للسلطات الصينية، ويجب ان يعرف الجميع ان الصين ليست كما تظنون، انهم مخادعون يتقنون هذه اللعبة”.
أما الناشط عثمان روزي، أكد ان “الصين تتهم كل من يصلي ويصوم بالتطرف، ونحن لا نعرف ما هو التطرف، نحن شعب محروم من كامل حقوقه، والصين هي التي دبرت ارسال مجموعة من الشباب الى مناطق التطور، كي يحرم شعب الإيغور من دعم المجتمع الدولي. الشباب الذين يذهبون الى مناطق التطرف هم فئة قليلة لا يمثلون شعب الإيغور، بل الصين دفعت بهم الى هناك لاتهامهم بالارهاب”.
المزيد: