أخبار الآن| مخيم الهول – شمال سوريا (سامي زرقة)
أكدت كثير من النساء ان الانضمام إلى داعش كان نتيجة َ تضليل ٍ للإيمان الديني ، بعد خديعةِ البحث عن الإيمان مهما كلف الأمر، وهو ما دفعهم إلى السفر من مختلف بلدان العالم للانضمام إلى التنظيم المتطرف .
وأعلنت نساء مقيمات في مخيم الهول شرقي سوريا ، عن ندمهن على الانضمام لداعش ، إضافة إلى رغبتهن بالعودة إلى بلادهن بعد سقوط آخر معاقل داعش في دير الزور ، في حين ماتزال بعض النساء مؤيداتٍ لداعش ويحاولون فرض سلوكِهن داخل المخيم .
كثير منهن بايعن داعش واشتركن في الشرطة الدينية النسائية (الحِسبة )، حيث فـَرضن بوحشية قوانين التنظيم الإرهابي ، وقد تحدثت نساء إيزيديات ُأطلق سراحُهن ، عن القسوة التي إرتـَكبتها تلك النساء من أعضاء المجموعة .
حتى بعد أن انتقلن إلى مخيم الهول شمالي سوريا ، حاول بعض النسوة إعادة ما يسمى “الخلافة” داخل أسوار المخيم ، لكنهن اصطـَدمن برفض أغلب سكان المخيم خاصة ً النساء اللواتي عانين من بطش وظلم الشرطة النسائية .
كثير من النساء في المخيم أكدن أنهن لم يكنّ أعضاءً نشيطات في التنظيم الإرهابي ، ولم يكن لهُن دورٌ في أعماله الوحشية، حتى أزواجهُن لم يكونوا مقاتلين في داعش.
كثير من النساء عبَرن عن أسفِهن من الانضمام والسفر إلى دولة ” الخلافة “، سيما بعد أن رأين الفظائع التي ارتـَكبها افراد التنظيم المتطرف، بما في ذلك الاستِعباد الجنسي للمرأة الإيزيدية ، والقتل الجماعي للمدنيين ، والعقوبات الفظيعة لمخالفي القواعد .. بدءاً من الجَلد ، وإطلاق ِ النار العلني ، والرمي من أسطح المنازل .
النساء قـُلن إنه تم خداعُهن بوعودِ تنظيم داعش الإرهابي بإقامة دولةٍ مثالية يحكمُها القانون الإسلامي تـُعزز العدالة والمعيشة الصالحة، وبدلاً من ذلك ، قـُلن إن حياتـَهن أصبحت جحيماً ، مع قيودٍ وعقوباتٍ وسَجن.
في قسم العائلات الأجنبية يوجد نحو 11 ألف شخص محتجزين ، هناك تتعدد جنسيات المنتمين إلى داعش من جنوب إفريقيا وألمانيا وكندا وتركيا وروسيا والهند وتونس و تري نِيداد وتوباغو .
مناشداتُ تلك النساء بالعودة إلى الوطن تشير إلى السؤال الشائك : حول ما يجب فعلـُه بالرجال والنساء الذين انضموا إلى داعش ؟؟ إضافة إلى أطفالهم؟؟ ، في وقت ترفض فيه حكوماتُ العالم أجمع استعادة َ رعاياها ، وتشكو قوات سوريا الديمقراطية من أنها مضطرة ٌ لتحمل عبء التعامل معهم .
المزيد: