أخبار الآن | الولايات المتحدة – nbcnews
يغادر المقاتل الأمريكي في حركة “طالبان” جون ووكر ليند، اليوم الخميس، السجن في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد قضائه 17 عاماً من السجن الفيدرالي في تير هوت في ولاية إنديانا. وحالياً، فإنّ ووكر يبلغ من العمر 38 عاماً، وقد ألقي القبض عليه بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وهو لا يزال متمكساً بآرائه المتطرفة.
وفي العام 2002، أقرّ ليند بأنه مذنب، وقد حكم عليه بالسجن 20 عاماً، ثم تم تخفيف العقوبة 3 سنوات. ومع هذا، فإنّ أفكار ليند المتطرفة تشكل مصدر خوف وقلق. ووفقاً لقناة “NBCNews”، “المخاوف تعززت بسبب رسائل تبادلها ليند مع القناة في إجابة عن اسئلة طرحت عليه تتعلق بتنظيم داعش الإرهابي المهزوم، وهو ما جرى خلال عام 2015″.
وأوضحت القناة أنّ “من بين هذه الرسائل واحدة مكتوبة بخط اليد، تم الكشف عنها يوم الأربعاء، يعرب فيها ليند عن دعمه لداعش، معتبراً أن الجماعة الإرهابية التي قطعت رأس الأمريكيين، كانت تقوم بعمل مذهل”.
وكتب ليند: “من الواضح أن تنظيم داعش مخلص وجاد جداً في الوفاء بالالتزام الديني الذي تم إهماله منذ وقت طويل بتأسيس الخلافة من خلال الكفاح المسلح، وهو الأسلوب الصحيح الوحيد”.
This man is being released in Northern Virginia 3 years early for “good behavior” : In letter, 'American Taliban' John Walker Lindh said ISIS 'doing a spectacular job'
Via @NBCNews @KenDilanianNBC https://t.co/r3HsglearN— Sean Spicer (@seanspicer) May 23, 2019
وعبر ليند عن هذه المشاعر، رداً على سؤال من المحطة حول ما إذا كان داعش يمثل الإسلام، خصوصاً بعد قيام التنظيم بقطع رأس أمريكيين في مقاطع فيديو تم نشرها، بما في ذلك الصحفي جيمس فولي في أغسطس/آب 2014. ومع هذا، فإنأ ليند لم يرد على سؤال ملحق عن عنف داعش، وقال في رسالته الأخيرة إنه لن يرد بعد ذلك على استفسارات المراسل.
ورغم قرار إطلاق سراح ليند قبل ثلاث سنوات من انتهاء فترة محكوميته لسلوكه الجيد كما هو معتاد في النظام الفيدرالي، فرض القاضي عليه شروطاً تقييدية بشكل غير معتاد، بما في ذلك المراقبة الإلزامية لاستخدامه للإنترنت، وحظره من السفر إلى الخارج والخضوع لاستشارات في الصحة العقلية.
ومن المقرر أن تستمر هذه المراقبة لمدة ثلاث سنوات، بعدها يصبح حراً بشكل كامل من المراقبة الرسمية. ومع هذا، فقد أكد مسؤول أمريكي لـ”NBCNews” أنّ “ليند سيعيش في ولاية فرجينيا الشمالية، وهو أمر أكد محاميه للشبكة أيضاً”.
وفي العام 2002، كان ليند أبدى ندماً على الإنضمام لطالبان كما أكد في محاكمته أنه لا يدعم الإرهاب، وهو أمر يخالف مضمون رسائله. وتحول ليند من الكاثوليكية إلى الإسلام في سن المراهقة، وترك منزله في ولاية كاليفورنيا لدراسة اللغة العربية في اليمن. وقبل نحو 3 سنوات من هجمات 11 سبتمبر/أيلول، سافر ليند إلى باكستان ثم إلى أفغانستان، حيث أمضى بعض الوقت في معسكر تدريب للقاعدة، معسكر الفاروق في أفغانستان، والتقى لفترة وجيزة مع أسامة بن لادن، وفقاً لشهادة المحكمة. وبعد الهجمات الشهيرة، تمّ القبض على ليند وهو يقاتل في صفوف طالبان.
مصدر الصورة: GETTY
للمزيد:
هكذا أصبح قاسم سليماني العصا الغليظة لخامنئي