أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد زهور)
أبرزت نتائج الانتخابات الأوروبية تصاعد المد الشعبوي في القارة العجوز، مدفوعاً بعوامل متعددة، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول مستقبل الاتحاد الأوروبي , وأثر الانتخابات الأخيرة على المهاجرين واللاجئين في الدول الأوروبية.
أفضت نتائج الانتخابات الأوروبية التي أعلنت نتائجها الأحد الماضي، إلى صعود اليمين المتطرف المعادي للمهاجرين في أوروبا.
مراقبون اعتبروا أن النتائج التي تصدر فيها اليمين المتطرف على مشهد الانتخابات يدلل على دخول أوروبا حقبة جديدة عنوانها التطرف والانكفاء على الداخل.
فعلى سبيل المثال تصدر حزب “بريكست” بقيادة اليميني نايجل فراج في بريطانيا، وحزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف في فرنسا بقيادة مارين لوبان، إضافة للأحزاب اليمينية في إيطاليا والمجر ودول أوروبية أخرى.
وبحسب مراقبين، لاتكمن المشكلة في المهاجرين الجدد إلى أوروبا، بل تمتد لتشمل الأوروبين ذاتهم من أصول عربية أو أفريقية.
الشعبوية في مواجهة اللاجئين
وثمة جملة من الأسباب التي دفعت إلى تصاعد الشعبوين والخطاب اليميني المتطرف في أوروبا، وعلى رأسها كان التدفق الهائل للاجئين خلال السنوات القليلة الماضية من دول عربية مزقتها الحرب.
كما كان للدعاية المضادة للمهاجرين في القارة العجوز أثرها على الناخبين في الدول الأوروبية، ومارافق تلك الدعاية من أجواء ساعدتها على تعزيز خطابها اليميني، وهو مابرز جليا في ألمانيا.
ولعب التيار المتطرف أيضاً على وتر الهوية الثقافية وتصعيد خطابات الكراهية ضد المهاجرين، مبررين ذلك بأن الكثير منهم هاجروا لأسباب اقتصادية وليست أمنية.
مستقبل المهاجرين
يرى مراقبون أن تصاعد المد اليميني في أوروبا لا يعني في نهاية المطاف انهيار الاتحاد الأوروبي، وإنما ستبدأ القارة العجوز بتغيير أولوياتها وأهدافها، وهو مابدا جليا في بريكست في بريطانيا.
ويمكن أن تشهد الفترة المقبلة تضيقات على المهاجرين من حيث القوانين ولكن يبقى أثر ذلك على الأقل محدوداً خلال الفترة المقبلة على أساس مبادئ حقوق الإنسان التي تحظى بأولوية في الدول الأوروبية.
المزيد:
كيف ستؤثر الانتخابات الأوروبية على مستقبل اللاجئين في أوروبا