أخبار الآن | باريس – فرنسا – أ ف ب
ترأس أسقف باريس ميشال أوبوتي بعد ظهر السبت أول قداس في نوتردام منذ الحريق الذي دمر قسما من الكاتدرائية قبل شهرين، بحضور نحو ثلاثين شخصا فقط نصفهم من رجال الدين.
وبدأ القداس في الكنيسة الصغيرة خلف مكان جوقة الكاتدرائية.
وتضم الكاتدرائية ذخائر عدة أبرزها “إكليل الشوك” الذي وضع على جبين المسيح قبيل صلبه بحسب المعتقدات المسيحية، وقد تم إنقاذها من الحريق.
وقبيل بدء القداس قال الأسقف أوبوتي إن القداس هو “للتذكير بأن هذه الكاتدرائية لا تزال قائمة وللاحتفال بالهدف الذي تم تشييدها من أجله”.
وكانت أبرشية باريس قد أعلنت إن المشاركة في القداس ستقتصر على عدد محدود من الأشخاص حرصا على سلامة المصلين. وتتولى قناة “كي تي أو” الكاثوليكية نقل وقائعه مباشرة.
وتضرر جزء كبير من كاتدرائية نوتردام التي تمثّل رمزاً في قلب العاصمة الفرنسية، في حريق أثار حملة تضامن واسعة في العالم لإنقاذ وترميم هذا الموقع الذي يرتدي طابعا رمزيا كبيرا.
ودمر الحريق مسلة الكاتدرائية وسقفها وجزءا من قبتها.
واختير موعد هذا القداس في ذكرى تكريس مذبح كاتدرائية نوتردام. وقال المونسنيور شوفيه لوكالة فرانس برس إنه “تاريخ يرتدي طابعا مهما روحيا”، معبرا عن ارتياحه لتمكنه من إثبات أن “نوتردام حية بالتأكيد”.
منذ الحريق يعمل بين ستين و150 عاملا في الورشة مواصلين نقل الركام وتعزيز البنية.
وما زالت المنشأة في طور تعزيزها. أما أعمال تأمينها بالكامل فيمكن أن تستغرق أسابيع قبل إطلاق الأشغال الطويلة والمعقدة لترميمها.
وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة بناء الكاتدرائية في غضون خمس سنوات.
مصدر الصورة: Photo by Karine PERRET / POOL / AFP
اقرأ المزيد: