أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد زهور)
يحتفي العالم اليوم، بالمناضل الأفريقي الكبير نيلسون مانديلا، والذي يصادف عيد ميلاده المئة.
وخصصت مؤسسة نيلسون مانديلا تلك الاحتفالية للعمل في مجال مكافحة الفقر، بوصف ذلك تكريم لقيادة مانديلا وجهوده لمكافحة الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية للجميع.
ولا يمكن لأحد تجاهل مكانة المناضل الكبير الذي اشتهر طيلة حياته بمناهضة التمييز العنصري ودفع ثمناً لذلك 27 عاماً من عمره وراء القضبان.
درس القانون وعاش في جوهانسبورغ وانخرط في السياسة المناهضة للاستعمار، وانضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وأصبح عضواً مؤسسا لعصبة الشبيبة التابعة للحزب.
في خمسينيات القرن الماضي، برز اسم مانديلا كمناضل ضد سياسات الفصل العنصري التي كانت تطبق في جنوب أفريقيا، وانتخب رئيسا لفرع حزب المؤتمر الوطني، وأشرف على الكونغرس الشعبي لعام 1955.
عمل كمحام، وألقي القبض عليه مراراً وتكراراً لاتهامه بممارسة أنشطة تثير الفتنة، قبل أن يحكم عليه بالسجن المؤبد عام 1962.
مكث 27 عاماً في السجن، وبالموازاة مع فترة السجن، انتشرت حملة دولية عملت على الضغط من أجل إطلاق سراحه، الأمر الذي تحقق في عام 1990 وسط حرب أهلية متصاعدة.
تسلم مانديلا رئاسة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ونشر سيرته الذاتية وقاد المفاوضات مع الرئيس دي كليرك لإلغاء الفصل العنصري وإقامة انتخابات متعددة الأعراق في عام 1994، لينتخب في ذات العام رئيسا لجنوب أفريقيا حتى عام 1999.
تلقى مانديلا أكثر من 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام 1993 و ميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية ووسام لينين من النظام السوفييتي.
لمانديلا الكثير من الأقوال والنصوص حول الحرية وحقوق الإنسان وشجب سياسات الفصل العنصري، نورد منها قوله: ” إن مجرد حصول جريمة الفصل العنصري سيظل آفة لا تمحى في تاريخ البشرية، وستتساءل الأجيال القادمة قطعاً: ماذا الذي حصل حتى نشأ هذا النظام في أعقاب اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟ وسيظل إلى الأبد اتهاماً وتحدياً لجميع الرجال والنساء من ذوي الضمائر أن طال أمد هذا النظام قبل أن نهُب جميعاً ونصيح كفى”.
في الخامس من شهر ديسمبر / كانون الأول عام 2013، توفي نيلسون مانديلا، وحظيت مراسم دفنه وتأبينه بتغطية إعلامية كبيرة، وتم حفظ جسده في مبني الاتحاد بمدينة بريتوريا من 11 إلى 13 ديسمبر 2013. وتم اقامة الجنازة الرسمية في 15 من ذات الشهر في مقاطعة كيب الشرقية، حيث دفنت جثته.
مصدر الصورة: أ ف ب
إقرأ أيضا: