أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
في لقاء خاص لأخبار الآن قدم الخبير الإسباني في مكافحة الإرهاب، ديفيد غاريغا، تحليله للتطورات الأخيرة المتعلقة بوفاة حمزة بن لادن.
ودعا للتأكد إذا ما كان موت “حمزة بن لادن ” حقيقيا، أم أنه لم يمت بعد. واعتبر في حالة ما إذا كان حقاً قد تم القضاء عليه، فإن ذلك يعني أنه سيزيد من خطر زعزعة تنظيم القاعدة الذي ما زال حتى الآن يفتقد زعيمه أيمن الظواهري، الزعيم الذي تم انتقاده بشدة نظراً لأسلوبه القيادي، خاصة عندما يتعلق الأمر بعدم قدرته للتصدي للعصيان الذي تعرض اليه أبو بكر البغدادي داخل تنظيمه الإرهابي. وقال أن ذلك سببا في التأثير على قوة هذا الزعيم، الذي يعتبر مهدداً نظراً لوجود نجل أسامة بن لادن الذي قد يصبح خليفته.
غاريغا ذكر الشروط التي يجب أن تتوفر في شخص حتى يتمكن من أن يصبح قائداً لتنظيم إرهابي مهم كالقاعدة، ومنها التشكيل العقائدي بمستوى عال من الكفاءة ومعرفة تاريخ ومعلومات عن المحاصرين. و أشار إلى أن حمزة بن لادن لم يكن قد وصل بعد الى هذا المستوى. لكنه لو كان قد أراد السير على خطى الظواهري و خلافته، لكان ذلك ممكنا. واعتبر الشيء الوحيد الذي قد يشكل سببا في وفاته هو الخطر الذي يشكله على أيمن الظواهري، الذي بات يخسر سلطته و التي أدت إلى تهميشه قليلا.
حقيقة أن لا أحد قد أبلغ بعد عن وفاة حمزة بن لادن رسمياً من داخل القاعدة قال عنها غاريغا بأنها ليست بالجديدة وأنه لا يجب أن نندهش منها كثيرا. فغالباً ما يستغرق الأمر من القاعدة أشهرا عدة لتأكيد الخبر رسمياً.
اقرأ أيضا: القصة الكاملة وراء إطفاء أيمن الظواهري وميض الأمل الأخير للقاعدة (الجزء الأول)
في حالة ما إذا كان الخبر صحيحاً و خصوصا عند خلع أو وفاة زعيم مهم أو قيادي في التنظيمات الارهابية أكّد أنهم غالباً ما يقومون بإخراج بيان صحفي رسمي بذلك. لكن في الوقت الراهن، رأى غاريغا إن فرصة إحتمال موته أو حياته متساوية ما دامت القاعدة لم تصدر أي بيان رسمي حتى الآن. فالتنظيمات الإرهابية قادرة على الإبلاغ خصوصاً في حالة وقوع ضحايا من قاداتها. و ذلك لإعادة صياغة الخبر و إعطائه أهمية أكثر بإعتبارهم شهداء. ولكن غالبا ما يستغرق الأمر أشهرا لكي يجعلوا الخبر رسمياً. فقد حدث نفس الشيء مع أسامة بن لادن و القادة الآخرين، و قال أننا تعودنا على رؤية ذلك. واليوم سوف نعلم وزن هذا البلاغ لما سيكشفه لنا عن موت حمزة بن لادن.
أما عن المعنى الرمزي لوفاة حمزة بن لادن بالنسبة للغرب وصفه بالرمز للنصر على التنظيمات الارهابية. فقد تم التخلص من شخص كان يمكن أن يصبح قائداً ذو كاريزما عالية و ذا أهمية كبيرة داخل القاعدة. القاعدة التي لم تكن بهذه الأهمية حتى الآن. ولكن على مستوى التنظيم الإرهابي و على مستوى القاعدة بالخصوص فهناك معنى رمزي لا يمكننا البحث عنه، و لكنه حاليا ليس له أي معنى. لأنهم لم يعطوا حمزة بن لادن قط معنى أو أهمية تذكر داخل تنظيمهم الإرهابي. و على الأغلب فإن حقيقة خبر وفاته قد تعزز من قيادة أيمن الظواهري داخل تنظيم القاعدة.
إقرأ أيضا:
كيف ستتأثر الحركة الجهادية العالمية بموت حمزة بن لادن؟ (الجزء الثاني)
في نقطة أخرى، أشار ديفيد غاريغا يأنه ما زال بالإمكان الحديث عن مسؤولية مصر في ظهور فلول تابعة للقاعدة. هذه الفلول الموجودة حاليا ما زالت جديدة و هي عبارة عن تنازلات للدستور، و ترغب في الحفاظ على هذه الريادة مع أيمن الظواهري، الذي من شأنه خلق شراكات و فلول فرعية محتملة داخل مصر. و التي يمكن أن تكون مهمة للغاية عندما يتعلق الأمر بتسليط الضوء على القاعدة. وذكر على سبيل المثال “أنصار الاسلام”، و هي مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة. فلقد دافع عنها أيمن الظواهري. بحقيقة ان تكون قادرة على إرساء الامن داخل التنظيم الإرهابي. الشيء الذي جعل هذا التنظيم موجودا و حاضرا في الهجمات الارهابية التي وقعت أو يحتمل وقوعها داخل البلد.
كما ذكّر أنّ التنظيم ليس بالقديم. فلقد تم إنشاؤه في أواسط السبعينات.لكنه كان وراء العديد من الهجمات أو محاكاة لهجمات مختلفة تسببت في إنشاء قيادة داخل الدولة. لكن أيمن الظواهري يعتبر مسؤولا عن قيادة هذا التنظيم الإرهابي داخل مصر. حاليا، وختم بأنهم ما زالوا جددا لممارسة الاضطهاد. و هي مسؤولية مهمة من أجل تأمين أنفسهم داخل مصر من خلال تنظيم إرهابي قوي مثل داعش او التنظيمات التابعة لها.