أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)
بدأ جدار الصمت الدولي ينهار في مواجهة الممارسات الصينية ضد أقلية الإيغور المسلمة والأقليات المسلمة الأخرى في إقليم شينجيانغ جنوب غرب البلاد.
هذا التطور جاء على خلفية إستمرار الممارسات القمعية من جانب السلطات الصين الآخذةٌ بالتزايد يوميا ضد مليون ونصف المليون شخص في منطقة تركستان الشرقية أو ما تُـعرف باسم إقليم شينجيانغ, لاسيما داخل مراكز الاحتجاز التي تـُسمى بسجون إعادة التأهيل القسرية لاجبارهم على التخلي عن دينهم ولغتهم الأصلية.
أدلة جديدة عثر عليها نشطاء تصور الممارسات المخابراتية التي تتبعها بكين ضد أقلية الإيغور, حيث تقوم السلطات الصينية بتتبع نشاط الهواتف المحمولة لمواطني الإيغور الذين يتم اجبارهم على التواصل مع أقاربهم في بلدان أخرى عبر الهاتف الخلوي بهدف الحصول على معلومات شخصية لهم، ويتم تهديد عائلاتهم إذا لم يمتثلوا لهذه الأوامر.
السلطات الصينية حاولت مراراً تبرير سياساتها ضد الإيغور بالقول إنها تتبع استراتيجية لمكافحة الإرهاب، وأن وضع الإيغور في معسكرات الاعتقال هو تدريب مهني مجاني, غير أن جدار الصمت الدولي بدأ ينهار بسبب هذه الممارسات القمعية ولم تعد دول عدة تأبه لتبريرات بكين.
إقرأ: قمع الصين للإيغور.. دولٌ تكسر جدار الصمت
أولى ردود الأفعال الدولية كانت في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، حيث إنتقد وزير الشؤون الدينية في باكستان سياسات بكين ضد الإيغور، وقال إن هذا القمع يزيد من فرص التطرف, لكن سرعان ما حاول المتحدث باسم الخارجية
الباكستانية محمد فيصل تلافي تصريحات وزير الشؤون الدينية وسعى الى تبريرها بالقول “إن بعض المواطنين الباكستانيين الذين تم احتجازهم في شينجيانغ يخضعون لتدريب تطوعي”, متهماً وسائل إعلام بـ “محاولة إثارة المشاكل”.
أما منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة فقد أشارت في كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى تقارير مقلقة حول حملة الصين ضد الأقلية المسلمة لديها, وأعربت عن أملها بأن تتعامل الصين مع المخاوف المشروعة للمسلمين في جميع أنحاء العالم إزاء ما يحدث في إقليم شينجيانغ.
و بالرغم من عدم إصدار حكومات أندونيسيا والهند وبنغلادش مواقف رافضة أو منددة إزاء الممارسات الصينية ضد الإيغور إلا أن هذه البلدان شهدت احتجاجات ضد قمع المسلمين في شينجيانغ, وحث خلالها المتظاهرون حكوماتهم على التحدث بصوت عال لمواجهة سياسات الصين ضد مسلمي الإيغور لاسيما متظاهرو كازخستان الذين يتم احتجاز العديد من أبناء جلدتهم في معسكرات الصين, وهم ما أضطر الحكومة الكازخية الى الطلب بشكل عاجل من بكين تفسيرات حول مواطنيها لكنها لم تحصل على معلومات مهمة بشأنهم.
و كانت الأمم المتحدة وقوى غربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة إنتقدت بكين بسبب تصرفاتها في إقليم شينجيانغ خلال اجتماعات مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.
من جهتها قالت مديرة قسم الصين في منظمة هيومن رايتس ووتش صوفي ريتشاردسون “عندما تتحدث حكومات مثل إندونيسيا أو ماليزيا أو منظمات مثل منظمة التعاون الإسلامي عن ما يحدث للإيغور في شينجيانغ فإن الصين لن
تستطيع بعد الآن رفض هذه المخاوف الدولية ولن تتمكن من تفسير هذه الانتقادات على أنها مؤامرة من الغرب”.
و أضافت ريتشاردسون “يتعين على الدول الآن إتخاذ إجراءات ملموسة لمعاقبة الصين أو إقناعها بإنهاء قمعها للإيغور”.
و كانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت للمرة الأولى قصة عن معسكرات الاعتقال في شينجيانغ على صفحتها الأولى في أيلول/ سبتمبر الماضي.
photos source: www.businessinsider.com
إقرأ اأيضاً: مقاطع مصورة تفضح ممارسات الصين ضد الأقليات المسلمة