أخبار الآن | دبي الإمارات العربية المتحدة (محمد زهور)
اظهر استطلاع للرأي نشرته أجرته مؤسسة “أودو كسا- داند سي” للاستشارات مع إذاعة “فرانس -انفو”، تراجُع شعبية وزراء في الحكومة الفرنسية إلى مستويات متدنية.
ويَدخل حراك السترات الصفر سبته الثامن وسط تنديد الحكومة الفرنسية بذلك الحراك ووصفِ المشاركين فيه بالمحرضين، ما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مصير الحكومة الفرنسية.
يبدو أن الأحداث السياسية التي تشهدها فرنسا، بدأت تضيق الخناق على الرئيس الفرنسي وحكومة بلاده، اثر تراجع شعبيتهما إلى مستويات متدنية.
ورغم تراجع التعبئة التي دأب أصحاب السترات الصفر على تنظيمها في سبت كل أسبوع، إلا أن مؤشر تراجع شعبية ماكرون وحكومته تدلل ربما على دخول الحكومة الفرنسية دائرة الخطر.
ووفق نتائج مسح أجرته مؤسسة “أودوكسا- داندسي” للاستشارات مع إذاعة “فرانس-انفو”، تراجعت شعبية وزراء في الحكومة الفرنسية إلى أدنى مستوياتها.
رئيس الحكومة إدوار فيليب، حصل في الاستطلاع، على اثنين وثلاثين في المئة من الآراء الإيجابية، في مقابل أربعة وخمسين في المئة، أدلوا بتصريحات سلبية عنه.
كما حصل وزير التعليم جان ميشيل بلانكير على ستة وعشرين في المئة من الآراء الإيجابية، في مقابل واحد وأربعين في المئة أكدوا على أنهم لا يعرفونه بالقدر الكافي لإبداء آرائهم فيه.
واللافت في استطلاع الرأي، بأن كثير من الفرنسيين، يجهلون بعض وزرائهم، فعلى سبيل المثال، يجهل نحو واحد وخمسين في المئة من الفرنسيين نيكول بيلوبيه التي تتولى حقيبة العدل.
ولم يكن بنجامين غريفو، الناطق باسم الحكومة، أوفر حظا من نظيرته بيلوبيه، ليؤكد نحو ثمانية وأربعين في المئة من الفرنسيين المستطلعة أراؤهم أنهم لا يعرفونه، في حين لم يتمكن نحو أربعة وأربعين في المئة منهم، من تحديد موقع فرانسوا دوروجي، وزير التحول البيئي.
وكانت صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” كشفت عن تراجع شعبية ماكرون إلى ثلاثة وعشرين نقطة خلال شهر ديسمبر الماضي، من أصل خمس وعشرين نقطة.
ومما يزيد الغموض حول مستقبل الحكومة الفرنسية، اعتزام مسؤول الشؤون الإعلامية ومهندس الحملة الانتخابية لماكرون، سيلفان فور، ترك منصبه نهاية شهر يناير الجاري.
ويضاف إلى حجم الصعاب التي تواجه الحكومة، اصرار أصحاب السترات الصفر، على مواصلة حراكهم، الذي دخل سبته الثامن، وسط ترجيحات بتصاعد وتيرته بعد اعتقال أحد قادة الحراك مؤخرا، ووصف الحكومة الفرنسية السترات الصفر بالمحرضين.
من باريس عبر السكايب المحلل والباحث السياسي وعضو حزب الجمهوري الفرنسي طارق وهبي
اقرا ايضا