أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد زهور)
عاد موقع ويكيليكس الشهير، ليثير زوبعة إعلامية جديدة، هذه المرة ليس لفضح حكومة أو منظمة أو زعيم سياسي كما دأب عادة، بل لدحض ما اعتبره تقارير ملفقة تنال من مؤسسه جوليان أسانج.
الموقع الذي أسسه أسانج، ونشر عبره مئات الآلاف من التقارير والوثائق التي تفضح حكومات وزعماء سياسيين ومسؤولين دوليين، لم يرق له على ما يبدو، تناول صحف لمعلومات مهنية وشخصية، تتصل مباشرة بمؤسسه المتحصن منذ عام ألفين واثني عشر في سفارة الأكوادور بلندن، خوفاً من الملاحقة القانونية.
وأرسل الموقع الأحد الماضي، رسالة إلكترونية مطولة من نحو خمسة آلاف كلمة، تتضمن مئة وأربعين بياناً، يدحض تقارير وأخبارا قال إنها تناولت الحياة المهنية والشخصية لمؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج.
وحذر موقع التسريبات الشهير، الصحفيين من الانجرار وراء الأخبار الملفقة، معتبراً أنها محض افتراءات لجهات تهدف إلى النيل من الموقع.
ومن أهم ما فندته الرسالة الإلكترونية التحذيرية، التقارير التي تحدثت عن كون مؤسس الموقع جوليان أسانج، عميل استخباراتي سابق، وقرصان إلكتروني فائق المهارة.
ولفتت الرسالة إلى أن أسانج لم يكن يوماً مقرباً من روسيا أو رئيسها فلاديمير بوتين، أو أي دولة أخرى، وأن المؤسس البالغ من العمر سبعة وأربعين عاماً، لم يعمد إلى صبغ لون شعره، ولم يهمل حيواناً في حياته، وكذلك لم يهمل نظافته الشخصية.
المفارقة العجيبة، أن الموقع الذي اعتمد على تسريب أسرار حكومات وزعماء سياسيين، لم يرق له أن يتحدث صحفيون أو مؤسسة إعلامية على غرار الغارديان البريطانية، عنه بأي انتقاد، أو إشارة قد توحي إلى أن مؤسسه ليس بالبطل المعهود، كما ينظر إليه البعض.، بل سعى إلى تقديم نصائح بضرورة توخي الصحفيين للدقة في المعلومات التي يستقونها من مصادر مختلفة.
مراقبون اعتبروا أن سحر ويكيليكس انقلب عليه، وهو الذي أقام الدنيا ولم يقعدها، منذ عام ألفين وستة، بتسريبه مئات الآلاف من الوثائق التي كشفت عن معلومات سياسية وعسكرية في عشرات الدول حول العالم.
أقرأ أيضاً:
الإكوادور: مؤسس “ويكيليكس” يستطيع الخروج للحرية
اسانج: ويكليكس سينشر مليون وثيقة في 2013