أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – غرفة الأخبار
بعد تهديد القاعدة لهجمات في اوروبا اسوأ من ١١/٩ ، جاءت الإشادة بالشباب الصومالي لافتة مهمة، خاصة بعد هجمات الشباب الأخيرة على القوات الأجنبية داخل الصومال، كما أصدر تنظيم القاعدة تسجيلاً صوتياً بالتزامن مع بيانه كذلك يهدف من خلاله الى الاشادة بالعمليات الارهابية.
البيان الذي نشره تنظيم القاعدة أشار لدور الشباب في استهداف القوات الإيطالية في مقديشو في ذات اليوم الذي شـن فيه هجوماً على القاعدة الأمريكية في الصومال ايضاً ، ويزعم ان هذه العمليات تعد “ضربة مهينة” وتـكشف الدور الخفي للمصالح الغربية في الصومال.
أما البيان الصوتي فحمل رسالة من أحد قادة التنظيم ويدعى إبراهيم القوصي، والذي أشاد أيضاً بالنشاطات الإرهابية لافراد الشباب، ويهنئ افراد الحركة بهذه العمليات ويعبر عن دعم قيادتها في مساعيهم.
ومن هذه الرسالة الموجهة الى الشباب الصومالي يَنقل البيان رسالة قصيرة إلى فروع القاعدة في أماكن أخرى من العالم ويحثـهم على ضرب المصالح الحيوية الغربية ، كما يتوجه بالتحديد الى اليمن الذي أظهر تنظيم القاعدة فشله فيه، داعياً افراده هناك الى “التمسك بالصبر ، والموعظة المتبادلة”.
على الرغم من أهمية رسالة القاعدة في جزيرة العرب إلى الشباب، إلا أنها ليست مفاجئة في السنوات الأخيرة، حيث يواجـه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب انتكاسات داخل اليمن ، وربما حاولت قيادة القاعدة رفع معنويات افرادها في جزيرة العرب من خلال ربطها بعمليات الشباب الصومالية . ومن الواضح أنها تتلاءم مع دعاية تنظيم القاعدة في إخفاء تتابع سقوط الظواهري، حيث أن كل ما يتعاطي به يتحول إلى فشل.
تلك البيانات تمثل دليلًا إضافيًا على الدور الحالي لمجموعة الشباب بالنسبة لقادة القاعدة، اذ يبدو بعد فشلهم في سوريا، أن زمرة الظواهري المصرية تميل الى تنظيم الشباب في شهية جديدة لهجمات في افريقيا محتملة.
وفي حين أن هجمات افراد الشباب الأخيرة على القوات الأمريكية والإيطالية داخل الصومال كانت غير فعالة إلى حد كبير ، فمن الواضح أنها تتلاءم مع دعاية القاعدة التي تـصور نفسها كمدافعين عن الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم.
القوصي هو أحد كبار القادة داخل القاعدة في جزيرة العرب. تم اعتقاله في غوانتانامو في عام 2002 ، لكنه نقل إلى موطنه السودان في عام 2012 . في عام 2014 ، انضم إلى القوصي داخل اليمن حيث كان العنصر الرئيسي في إنتاجهم منذ عام 2015 .