أخبار الآن | سيول – كوريا الجنوبية (يورونيوز)
دعا رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن الثلاثاء جارته كوريا الشمالية إلى استئناف الحوار وذلك خلال إعلانه عن زيادة النفقات العسكرية أمام البرلمان في خطوة من المتوقع أن تثير غضب بيونغ يانغ.
وتعثر الحوار بين البلدين منذ فشل قمة هانوي في شباط/فبراير بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
ومذاك تندد بيونغ يانغ بالمناورات العسكرية السنوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي تعتبرها بمثابة تدريب عام لتنفيذ غزو، وتدين شراء سيول طائرات مقاتلة أميركية.
والوضع الراهن بعيد كل البعد عن الأجواء التي كانت سائدة عام 2018 عندما اغتنم مون فرصة الألعاب الأولمبية في بيونغ تشانغ لكسر الجليد ولقاء الزعيم الكوري الشمالي ثلاث مرات.
وأعلن مون في البرلمان أن كوريا الجنوبية ستزيد ميزانيتها المخصصة للدفاع بنسبة 7% كي تصبح 50 مليار وون (37,66 مليار دولار) العام القادم مشيراً إلى أن “الدفاع القوي” ضروري “لتقرير المصير”.
وقال “سنعزز النظام الدفاعي الأساسي” عبر رفع عدد “غواصات الجيل القادم وأقمار المراقبة الصناعية”.
يأتي هذا الإعلان بعد شهر على تأكيد كوريا الشمالية إطلاقها صاروخاً بالستياً من غواصة، في إطار “مرحلة جديدة” من برامج تسلّحها، وكانت هذه التجربة الخطوة الاستفزازية الأقوى منذ بداية الانفراج مع الولايات المتحدة عام 2018.
وتمنع قرارات عدة اتخذها مجلس الأمن الدولي، بيونغ يانغ من تطوير صواريخ بالستية.
وفي مطلع تشرين الأول/أكتوبر، استأنفت بيونغ يانغ وواشنطن محادثاتهما في السويد لكنهما وصلتا إلى مأزق، إذ إن كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بإفشال المشاورات بينما تؤكد واشنطن أن المحادثات “جيّدة”.
وتستبعد بيونغ يانغ حالياً أي استئناف للمحادثات بين الكوريتين.
لكن مون المؤيد للحوار مع بيونغ يانغ، لا يزال لديه أمل رغم النكسات ويؤكد أن المحادثات المتعثرة هي “العقبة الأخيرة” أمام نزع الأسلحة النووية.
واعتبر أنه لا يمكن تحقيق “مستقبل مشرق” لكوريا الشمالية إلا بناءً على “اقتصاد سلام” يتّسم بمشاريع اقتصادية بين الكوريتين داعياً “الشمال إلى التصرّف”.
مصدر الصورة: أ ف ب
إقرأ أيضا:
الماكينة الإعلامية لكوريا الشمالية.. غسيل للأدمغة وتغيير للحقائق