راما حذيفة
أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة (أ ف ب)
تبادلت سوريا وتركيا، الخميس، تصريحات حادّة خلال مواجهتهما الأولى أمام مجلس الأمن الدولي على خلفيّة الهجوم التُركي على الأراضي السوريّة الذي بدأ في 9 تشرين الأوّل/أكتوبر وتمّ وقفه هذا الأسبوع.
وندّد السفير السوري لدى الأمم المتّحدة، بشّار الجعفري، بشدّة بـ”العدوان” التركي على بلاده، معتبراً أنّ من “الغريب” أن تستخدم أنقرة المادّة 51 من ميثاق الأمم المتحدة حول الدفاع الشرعي عن النفس من أجل تبرير عمليّتها العسكريّة.
كما دعا إلى “الاحترام الكامل للسيادة السوريّة” و”سحب جميع القوّات الأجنبيّة غير الشرعيّة” من سوريا.
وردّ نظيره التُركي فريدون سينيرلي أوغلو بالقول “أرفض وأدين بشدّة أيّ تحريف لعمليّة مكافحة الإرهاب التي قُمنا بها (وإظهارها) على أنّها عمل عدواني”.
وشدّد على أنّ الأمر كان يتعلّق بـ”عمليّة محدودة لمكافحة الإرهاب” كان هدفها خصوصاً “ضمان سلامة سوريا الإقليميّة ووحدتها”، مشيرًا إلى أنّ العمليّة “لم تستهدف سوى إرهابيّين ومخابئهم وأسلحتهم وآليّاتهم”.
واعتبر السفير التركي من جهة ثانية أنّ “الحلّ الدائم الوحيد” لمقاتلي تنظيم داعش الأجانب وعائلاتهم المحتجزين في سوريا هو إعادتهم إلى بلدانهم.
وقال “حرمان الناس من جنسيّاتهم ليس الطريقة الجيدة لمحاربة الإرهاب”.
وشنّت تركيا هجوماً في شمال سوريا مستهدفةً المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيّين بالرغم من مساهمة تلك الوحدات الكردية مع القوات الأميركية في الحرب ضد متطرفي تنظيم داعش الإرهابي.، وقد أدت مشاركاتها في القتال إلى استعادة مناطق واسعة في شمال سوريا.
من جهتها دعت الأمم المتّحدة إلى وصول المساعدات الإنسانيّة بلا عوائق إلى شمال سوريا. وأكّد الدبلوماسي التركي في هذا السياق أنّ تركيا تُسهّل المساعدات الإنسانيّة عبر الحدود.
وطمأن فريدون سينيرلي أوغلو بشأن عودة اللاجئين في تركيا إلى سوريا، واعداً بأن تتم العودة بشكل “طوعي وآمن وكريم”.
مصدر الصورة: أ ف ب
للمزيد:
البنتاغون: واشنطن ستعزز وجودها العسكري في سوريا لحماية حقول النفط