أخبار الآن – متابعات
في أعقاب تأكيد البيت الأبيض قتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي واضعاً حداً للجدل بشأن مصير زعيم التنظيم الإرهابي إلا أن اللافت هو الإشارة إلى أن تعقب البغدادي بدأ قبل أسابيع وأن العملية كانت سرية للغاية وانه تم تلقي معلومات إيجابية جداً عن مكان وجوده قبل شهر تقريبا وهو موعد يتبع الرسالة الصوتية الأخيرة للبغدادي في السادس عشر من آيلول/سبتمبر والتي كانت مدتها حوالى الثلاثين دقيقة.
معلومات الخبراء والمطلعين في مجال أمن المعلومات تعول كثيرا على المعطيات التي ترشح من تحليل بيانات الرسائل الصوتية والمرئية للبغدادي ولا سيما في تحديد المكان الجعرافي وتسهيل مهمة التعقب.
After the release of the audio in September, BrigGen Len Anderson, deputy commander of JTF-Ares, told VOA:
"The more videos that come out gives us, quite honestly, another opportunity to assess, to see what #ISIS leadership is thinking & maybe gather some intelligence from that"— Jeff Seldin (@jseldin) October 27, 2019
ولعل ما أثير في العام 2018 حول تعقب تطبيق تليغرم للرسائل على هاتف أحد قادة داعش اسماعيل العيثاوي للإيقاع بقادة آخرين من التنظيم واستدراجهم لعبور الحدود من سوريا إلى العراق خير دليل على جدوى تعقب مضمون الرسائل الصوتية والمرئية وتحليلها.
مقال من رويترز يعود للعام 2018
Exclusive: Iraq used Baghdadi aide’s phone to capture Islamic State commanders
هذا بالإضافة إلى الرعب الذي كان يعيشه البغدادي من فخ التكنولوجيا رغم مفاخرة تنظيمه الإرهابي بامتلاكه جيشاً الكترونياً مزعوماً.
The rise and fall of the Isis ‘caliphate’
اللافت الذي لابد من التوقف عنده بعد تأكيد قتل البغدادي هو المكان الذي قتل فيه.
أن يتم قتل البغدادي في إدلب له مدلولات وبنفس الوقت سلسلة تساؤلات في ضوء زخم المعلومات التي رافقت قتله.
ما هو دور هيئة تحرير الشام النصرة سابقا في استهدافه؟
و أبعد من الإحتفال للعديد من قادة تحرير الشام عبر تليغرام ومنصات أخرى، ما هو الدور الذي لعبه الجولاني في قتل البغدادي وهل سهلت على الأقل النصرة عملية الإستهداف؟
Hay’at Tahrir al-Sham’s al-Zubeir al-Ghazi expresses praise to God at reported killing of Baghdadi- ‘the enemy of God’- even if it is sad he was killed at hands of ‘disbelievers’ rather than ‘mujahideen’ pic.twitter.com/1DNMswHiB4
— Aymenn J Al-Tamimi (@ajaltamimi) October 27, 2019
ما يرفع نسبة هذه التساؤلات أن أحد قادة حراس الدين أبو محمد الحلبي قد قتل أيضاً في العملية العسكرية.
المفاجئة ان #البغدادي قتل في بيت ابو محمد الحلبي احد اهم قادة حراس الدين، ودافع عن البغدادي حتى قتل هو وعائلته وابنائه.
— Husham Alhashimi هشام الهاشمي (@hushamalhashimi) October 27, 2019
فهل كان هناك تنسيق ما مع تحرير الشام للتخلص من البغدادي؟ وخصوصاً أن المنطقة خاضعة لتحرير الشام.
المنطقة التي جرى استهداف البغدادي فيها (قرب جبال حارم)، تعتبر بمثابة منطقة عسكرية بالنسبة لهيئة تحرير الشام، وغالب أوقات الجولاني يقضيها في المنطقة.
كيف دخل البغدادي لهناك ؟— Firas Faham فراس فحام (@Fr_faham) October 27, 2019
#pt: For e.g, the killing of long-time #AlQaeda veteran Abu Khallad in #August in a targeted assassination was blamed widely on "traitors," which was interpreted to mean #HTS.
Implication: Was there an #HTS -> #Turkey/#MIT -> CIA intel link here? Maybe.https://t.co/zA7VAUHWqW
— Charles Lister (@Charles_Lister) October 27, 2019
ومن ردود الأفعال التي استطعنا جمعها ما قاله المتحدث باسم هيئة تحرير الشام، يقول في هذا الإطار استغلت القوات الأمريكية انتشار مقاتلينا في معاصر الزيتون وهاجمت باريشا.
الباحث والشرعي السابق في الجيش الحر عباس شريفة قال أن قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني قد يكون من أوعز بموقع البغدادي.
إن صح خبر مقتل البغدادي بغارة من التحالف في باريشا عقر دار الجولاني فالسؤال ماذا كان يفعل البغدادي في ضيافة أبي محمدالجولاني؟
وهل من الممكن أن يكون الجولاني أقدم على تسليم البغدادي للتحالف وقبض الجائزة؟
والله ماحدا قدك يا أبا محمد الجولاني محارب كبير للإرهاب!— عباس شريفة ABBAS (@abbas_sharifeh) October 27, 2019
لعلها نقاط يجب التوقف عندها فالأيجابات عليها قد تعطي نموذجا حقيقيا وواقعيا عما ينتظر أفراد داعش وقادته المتبقين.
اقرأ أيضاً: