أخبار الآن | الولايات المتحدة – CNN
حتى الآن، ما زالت الطائرة المسماة بـ”الطائر الأسود” تحتفظ بلقب أسرع طائرة في العالم، رغم أنها صنعت في سيتينات القرن الماضي. ويبدو شكل الطائرة التجسسية الأميركية ومنحنيات أجنحتها أقرب إلى الطيور منها إلى الطائرات التقليدية، وكأنها طائر صغير كبر وأصبح ضخما، وفق الكاتب ومؤرخ الطيران، بيتر مرلين. فما هي قصتها؟
خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفياتي، كان العمل الاستخباراتي كبيراً جداً وواسعاً، وكانت طائرات التجسس تلعب دوراً كبيراً في ذلك. وفي العام 1960، أرسلت أمريكا طائرة لالتقاط صور جوية لأراضي الإتحاد، إلا أنه تمّ إسقاطها. ووفقاً للتقارير، فإنّ “الطائرة هذه كانت من طراز يو – 2، وحادثة إسقاطها شكّل سابقة خطيرة”.
ولذلك، قررت الولايات المتحدة الأمريكية حينها اختراع طائرة تستطيع التحليق على ارتفاع أعلى والطيران بسرعة، وذلك من أجل عدم السماح للردارات باكتشافها. ولذلك، وقع الاختيار على كيلي جونسون الذي يعتبر من أعظم مصممي الطائرات في العالم، إلى جانب فريقه من المهندسين في شكرة “لوكهيد مارتن” الأمريكية للصناعات الجوية.
وبالفعل، أنتج جونسون طائرة “لوكهيد – أس آر – 71″، والتي سميت بـ”الطائر الأسود”، وكانت أولى رحلاتها في 30 نيسان/أبريل عام 1962، وجرى إنتاج 13 نسخة منها.
وتطير هذه الطائرة بسرعة 3200 كيلومتراً في الساعة، ووجد المصممون أن هذه السرعة ستحدث كارثة، إذ إن الاحتكاك في الجو سيودي إلى ارتفاع درجة حرارة الطائرة وربما احتراقها. لذلك، لجأ الخبراء إلى استعمال مادة التيتانيوم، القادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.
وما يجب الإلتفات إليه هو أنّ الولايات المتحدة لجأت إلى شركات وهمية للحصول على مادة “التيتانوم” التي يعتبر الإتحاد السوفياتي من أكبر الموردين لها. كذلك، المصممون الأمريكيون أيضاً على طلاء جسم الطائرة باللون الأسود، لقدرته على امتصاص الحرارة.
https://twitter.com/TomSGates/status/1191336279130001409
مصدر الصورة: GETTY
للمزيد:
إغلاق أكثر من 600 مدرسة شرق أستراليا بسبب حرائق الغابات