أخبار الآن | الولايات المتحدة – washingtonpost
في 22 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1963، قتل الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي، في دالاس – تكساس. حينها، اتهم لي هارفي أوزوالد بتنفيذ العمليّة، وقد ألقي عليه القبض حينها، وأدعى أنه لا علاقة له بما حصل.
ويعتبر الرئيس جون كنيدي هو رابع رئيس للولايات المتحدة يكون ضحية لجريمة قتل. أما فيما خصّ أوزوالد، فقد قتل بتاريخ 24 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1963، أي بعد يومين على حادثة الإغتيال التي كادت تؤدي إلى حرب كبيرة. في مثل هذا اليوم (24 نوفمبر/تشرين الثاني)، وأثناء ترحيله إلى سجن الولاية في دلاس، وفيما كان يصوّره التلفزيون على الهواء، قام جاك روبي، صاحب نادٍ ليلي في الولاية باغتيال أوزوالد رمياً بالرصاص.
وبحسب الوثائق، فإنّ أوزوالد كان يعاني من مشكلات نفسية، والتحق بالبحرية الأمريكية وفُصِل منها عام 1959، ثم ذهب الى الإتحاد السوفياتي، وحاول الحصول على الجنسية هناك لكنه فشل بذلك. وفي العام 1962، عاد إلى الولايات المتحدة مع زوجته.
كان أوزوالد يعيش في منزل يعود لروث هايد باين، وقد كانت معه زوجته مارينا أوزوالد بورتر. لقد كان أوزوالد معروفاً بأنه غريب الأطوار. وبسبب سفره إلى الإتحاد السوفياتي، سلّط أوزوالد الأضواء عليه، وقد زار مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي منزله مرات عديدة للسؤال عنه، خصوصاً أنه كان هناك معلومات عن اجتماعاته مع أشخاص معروفين، منتمين إلى الحزب الشيوعي الروسي.
كانت حياة أوزوالد مع زوجته مليئة بالإضرابات. إلا أنه قبل يومين من وقوع العملية ضد كينيدي، بدا أوزوالد هادئاً، إذ لم يدخل في جدال مع زوجته مارينا. ومع هذا، فإنّ ما كان يخطّط له أوزوالد كبير جداً، إذ كان يحتفظ ببندقية ملفوفة بغطاء في مرآب منزل باين الذي يسكنه مع زوجته.
وقبل ساعات من تنفيذ العملية، أبلغ أوزوالد أنه سيبقى في تكساس ولن يعود نهاية الأسبوع، حيث كان لديه وظيفة جديدة في مستودع الكتب المدرسية الذي يطلّ على ديلي بلازا، حيث قتل كينيدي. حينها، دخل أوزوالد إلى مرآب المنزل، ثم عاد وأخذ قسطاً من النوم. وبعدما استيقظ في وقت متأخر، أخبر زوجته أن هناك مالاً على الخزانة. ومن دون أن تلاحظ الأخيرة، أفلت خاتم زفافه وتركه في فنجان. وبعد بضع ساعات من ذلك، وصل كينيدي إلى دالاس، في حين أن أوزوالد كان غادر المنزل في وقت سابق.
وراحت براين ومارينا تتابعان تغطية زيارة كينيدي، حتى ورد خبر مفاده أنه تمّ إطلاق النار على الأخير. هنا، اندفعت مارينا مباشرة إلى المرآب للتأ:د من البطانيات بقيت مكانها كما لاحظتها قبل بضعة أسابيع. لقد تأكدت الزوجة أن كل شيء على ما يرام، ظناً منها أن البندقية التي خبأها أزوزالد قد اختفت. ومع هذا، كانت لدى مارينا مخاوف من أن يكون لزوجها يدٌ في حادثة الإغتيال.
في تلك الليلة، داهمت الشرطة المنزل، بحثاً عن أوزوالد، وسألوا باين عما إذا كان الأخير يمتلك بندقية، فردت بالنفي. وبعدها، توجّهت باين بالسؤال إلى مارينا، فأجابت نعم. وحينها، أشارت مارينا إلى لفة البطانية التي من المفترض أن تحوي على البندقية، لكن المفاجأة كانت أن الشرطة لم تعثر عليها هناك.
في تلك اللحظة، تمّ التأكد من أن لي كان أخذ البندقية، وساد الإعتقاد الكبير لدى العائلة أنه هو المسؤول عن اغتيال كينيدي.
رواية مقتل كينيدي الرسمية
وقال تقرير لجنة وارن، الذي نشر في سبتمبر/ أيلول 1964، إن لي هارفي أوزولد أطلق النار على موكب الرئيس من مبنى مستودع الكتب المدرسية في تكساس. وقالت اللجنة إنه “لا يوجد دليل على أن لي هارفي أوزولد أو جاك روبي كانا جزءا من أي مؤامرة محلية أو أجنبية”.
وخلص تقرير أعدته لجنة التحقيق في الاغتيالات التابعة لمجلس النواب عام 1979، إلى “احتمال كبير” بوجود مسلحين نفذا الاغتيال. إلى ذلك، يشير البعض إلى أنه قد يكون هناك شخص ثان قام بإطلاق النار أيضاً، في حين يقول آخرون إن من المرجح أن الرصاص الذي قتل كينيدي أُطلق من أمامه وليس من خلفه.
وأظهر اختبار بمادة البارافين أجري على صدغ أوزولد بعد اعتقاله أنه لم يطلق رصاصاً من بندقيته، لكن شُكك لاحقاً في مصداقية ذلك الاختبار.. وقال حاكم ولاية تكساس إنه لم يصب بنفس العيار الناري الذي قتل كينيدي، ما يناقض كلياً النتائج التي خلصت إليها لجنة وارن.
مصدر الصور: getty
للمزيد:
المعارضة الإيرانية تؤكد مقتل أكثر من 300 شخص خلال الاحتجاجات