أخبار الآن | الرياض – السعودية (رويترز)
أكد تقرير أمريكي أن هناك تشابهاً بين الطائرات المستخدمة في هجوم أرامكو وطائرة من إنتاج إيران. وفق ما أوردت رويترز.
وأوضح أن تحليلاً لحطام أسلحة أظهر أن استهداف منشأتي أرامكو جاء من الشمال. مؤكدا وجود أدلة جديدة على هذه الفرضية.
لكن التقرير الأمريكي حول هجوم أرامكو لا يكشف بشكل قاطع مصدر الاعتداء.
https://twitter.com/momentsmena/status/1174352902086963200
وذكرت وكالة رويترز أنه قبل أربعة أشهر من الهجوم على منشآت نفطية في أرامكو بالسعودية بطائرات “درون”، تجمع مسؤولون أمنيون إيرانيون في مجمع شديد التحصين في طهران. كان بين الحاضرين قيادات عليا في الحرس الثوري، وتشمل اختصاصاته تطوير الصواريخ والعمليات السرية.
وكان الموضوع الرئيسي في ذلك اليوم من أيام شهر مايو /أيار هو كيفية معاقبة الولايات المتحدة على انسحابها من اتفاق نووي تاريخي وعودتها إلى فرض عقوبات اقتصادية على إيران، وهما الخطوتان اللتان سددتا ضربة شديدة لإيران.
وفي حضور الميجر جنرال حسين سلامي قائد الحرس الثوري، وقف أحد كبار القادة يخاطب الحاضرين.
أرامكو: عودة كامل طاقة الإنتاج إلى مستوى ما قبل الهجماتhttps://t.co/eZETpPmBFd
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) October 1, 2019
ونقلت أربعة مصادر مطلعة على ما دار في الاجتماع عن هذا القائد قوله “آن أوان إشهار سيوفنا وتلقينهم درسا”. وتحدث أصحاب الآراء المتشددة في الاجتماع عن مهاجمة أهداف ذات قيمة عالية، بما في ذلك القواعد العسكرية الأمريكية.
ومع ذلك فقد كان ما تمخض عنه الاجتماع في النهاية خطة لا تصل إلى حد المواجهة الصريحة التي يمكن أن تسفر عن رد أمريكي مدمر. اختارت إيران بدلا من ذلك استهداف منشآت نفطية في السعودية حليفة الولايات المتحدة، وهو اقتراح ناقشه كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين في ذلك الاجتماع في شهر مايو/أيار وفي أربعة اجتماعات على الأقل تلته.
وتمثل هذه الرواية للأحداث كما وصفها لرويترز ثلاثة من المسؤولين المطلعين على الاجتماعات ومسؤول رابع مطلع على عملية صنع القرار في إيران، أول وصف للدور الذي لعبته قيادات إيرانية في التخطيط لشن هجوم في 14 سبتمبر/أيلول على شركة أرامكو السعودية.
⚡️ “محمد بن سلمان: هجمات أرامكو شبه "إعلان حرب" من إيران”https://t.co/HoBQE5nhhA
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) September 30, 2019
وقال هؤلاء المسؤولين إن المرشد الإيراني علي خامنئي وافق على العملية بشروط أن تتجنب القوات الإيرانية إصابة أي مدنيين أو أمريكيين.
ولم تستطع رويترز التأكد من هذه الرواية للأحداث من القيادة الإيرانية. وامتنع متحدث باسم الحرس الثوري عن التعليق.
وقال ثلاثة من المسؤولين لرويترز إن هذه الاجتماعات انعقدت في موقع مؤمّن داخل المجمع الواقع في جنوب طهران. وقالوا إن خامنئي حضر أحد هذه الاجتماعات في مقر إقامته الواقع أيضا داخل المجمع.
وأضاف المسؤولون الثلاثة إن من بين من حضروا بعضا من هذه الاجتماعات يحيى رحيم صفوي أكبر مستشاري خامنئي العسكريين، ونائب لقاسم سليماني الذي يقود العمليات العسكرية الخارجية والسرية للحرس الثوري. ولم يتسن الاتصال برحيم صفوي للتعليق.
أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، على أنه يتفق مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على أن هجمات 14 سبتمبر على منشأتي أرامكو عمل يشبه "إعلان حرب" قامت به #إيران.
معلناً أن هجوم #أرامكو ضرب قلب إمدادات الطاقة في العالم، وليس فقط في المملكة العربية #السعودية. pic.twitter.com/KN3UBqYM9w— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) September 30, 2019
وكشف المسؤول المطلع على عملية صنع القرار، عن أن من بين الأهداف المحتملة التي نوقشت في البداية مرفأ بحريا في السعودية. ولم يشأ المصدر أن يذكر تفاصيل إضافية.
وقال المسؤولون الأربعة إنه تم استبعاد هذه الأفكار في نهاية المطاف بسبب مخاوف من وقوع خسائر بشرية كبيرة يمكن أن تؤدي إلى رد قاس من الولايات المتحدة.
وقال المسؤول المطلع على صنع القرار إن المجموعة استقرت على خطة مهاجمة المنشأتين النفطيتين بالسعودية لأنها يمكن أن تحتل عناوين الصحف وتلحق ضررا اقتصاديا بخصم وتوصل في الوقت نفسه رسالة قوية لواشنطن.
وقال المسؤول “جرى التوصل إلى الاتفاق على أرامكو بالإجماع تقريبا. الفكرة كانت استعراض قدرة إيران على الوصول للعمق وقدراتها العسكرية”.
وقالت مارثا ماكسالي عضو مجلس الشيوخ الأميريي، وهي جمهورية سبق لها العمل في القوات الجوية وأطلعها مسؤولون أميركيون وسعوديون على الوضع وزارت منشأة بقيق عقب الهجوم، إن منفذي العملية كانوا يعرفون بدقة أين ينبغي أن يضربوا لإحداث أكبر ضرر ممكن.
الجبير يؤكد أن الهجوم على أرامكو عمل إجرامي تتحمل مسؤوليته #إيران#أخبار_الآن pic.twitter.com/oOY57H6sdh
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) September 21, 2019
وأضافت قائلة لرويترز أن الهجوم “كشف عن شخص يفهم جيدا عمليات منشأة مماثلة لما لديه وليس مجرد قصف أهداف بناء على صور أقمار صناعية”.
وذكرت أن الطائرات المسيرة والصواريخ “جاءت من أرض إيرانية، من قاعدة إيرانية”.
وقال مصدر شرق أوسطي أطلعته دولة تحقق في الهجوم على مجرياته، إن موقع انطلاق الهجوم هو قاعدة الأحواز الجوية في جنوب غرب إيران. ويماثل هذا التقييم ما قاله ثلاثة مسؤولين أميركيين وشخصان آخران تحدثا مع رويترز وهما مسؤول مخابرات غربي ومصدر غربي يعمل في الشرق الأوسط.
وأطلع قادة بالحرس الثوري القائد الأعلى على العملية الناجحة بعد ساعات من الهجوم وفقا للمسؤول المقرب من دوائر صنع القرار الإيراني.
وقال أحد المسؤولين الذين تحدثوا مع رويترز، إن نتيجة العملية أسعدت طهران.
مصدر الصورة: رويترز
اقرأ أيضا:
عقوبات أمريكية جديدة على قاضيين إيرانيين.. وبومبيو: نقف لجانب شعب إيران