أخبار الآن| فلوريدا – الولايات المتحدة – رويترز
رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء تحذير كوريا الشمالية بشأن ”هدية بمناسبة عيد الميلاد“ قائلا إن الولايات المتحدة ”ستتعامل معها بنجاح كبير“، وذلك وسط مخاوف أمريكية من احتمال أن تكون بيونغ يانغ تستعد لاختبار صاروخ بعيد المدى.
وقال ترامب للصحفيين في منتجعه بولاية فلوريدا ”سنعرف ماهي هذه المفاجأة وسنتعامل معها بنجاح كبير“، وأضاف ”سوف نرى ما يحدث“.
وقال ساخرا ”ربما تكون هدية لطيفة“، ومضى يقول ”ربما ستكون الهدية التي سيرسلها لي إناء زهور جميلا وليس تجربة صاروخية“.
وكانت كوريا الشمالية قد حذرت الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري من إمكانية إن ترسل لها ”هدية في عيد الميلاد“ وذلك بعد أن أمهل زعيمها كيم جونغ أون أون الولايات المتحدة حتى نهاية العام لتقديم تنازلات في المحادثات بين البلدين بخصوص الترسانة النووية لكوريا الشمالية، كما طالب الزعيم الكوري الشمالي واشنطن بخفض التوترات بين البلدين الخصمين منذ وقت طويل.
واتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة عندما أصدرت تحذيرها بمحاولة إطالة أمد محادثات نزع السلاح النووي إلى ما قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى في العام المقبل، وقالت ”لا يتبقى الآن سوى الخيار الأمريكي، والمسألة برمتها ترجع للولايات المتحدة في تحديد هدية عيد الميلاد التي ستختار الحصول عليها“.
وقال قادة عسكريون أمريكيون إن رد كوريا الشمالية على انتهاء المهلة يمكن أن يكون اختبار صاروخ بعيد المدى وهي اختبارات علقتها بجانب تعليق تجارب القنابل النووية منذ عام 2017.
وكان ترامب قد كرر القول إن تعليق مثل تلك التجارب دليل على أن سياسته تجاه كوريا الشمالية، والتي انطوت على عقد اجتماعات قمة غير مسبوقة، تؤتي ثمارها.
أجرت كوريا الشمالية أحدث تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات في نوفمبر تشرين الثاني 2017. كان صاروخ هواسونج-15، وهو أكبر صاروخ اختبرته على الإطلاق.
واجتمع ترامب وكيم ثلاث مرات منذ عام 2018 دون أن يتحقق تقدم ملموس في الحوار، فكوريا الشمالية تطالب بإنهاء العقوبات الدولية بينما تقول الولايات المتحدة إن على بيونجيانج الالتزام أولا بالتخلي عن أسلحتها النووية.
وشهدت الأيام الأخيرة موجة دبلوماسية دولية بهدف منع حدوث انهيار تام للحوار وتفادي العودة للمواجهة الساخنة التي حدثت قبل عامين وأثارت مخاوف من نشوب حرب.
ففي الأسبوع الماضي اقترحت الصين، الداعم الاقتصادي والدبلوماسي الأكثر أهمية لكوريا الشمالية، إلى جانب روسيا، أن يرفع مجلس الأمن الدولي بعض العقوبات لكسر الجمود الحالي.
ورد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قائلا إن الوقت لم يحن للتفكير في رفع عقوبات الأمم المتحدة بينما كوريا الشمالية ”تهدد بتصعيد استفزازها من خلال رفض عقد اجتماع لمناقشة نزع السلاح النووي ومواصلة الاحتفاظ وتطوير أسلحتها المحظورة للدمار الشامل وبرامج الصواريخ الباليستية“.
وأجرت كوريا الشمالية مرارا اختبارات لصواريخ قصيرة المدى هذا العام ونفذت هذا الشهر ما بدا أنه اختبارات محركات في منشأة للتجارب الصاروخية قال مسؤولون أمريكيون إن كيم وعد ترامب بأنه سيغلقها.
وقالت بيونغ يانغ إن الاختبارات تهدف إلى ”كبح التهديد النووي للولايات المتحدة والتغلب عليه“.
مصدر الصورة: Reuters
المزيد: سجال بين بيلوسي وماكونل حول محاكمة ترامب