أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
شكلت استقالة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف صدمة مفاجئة دفعت بالمراقبين الى طرح سلسلة علامات استفهام حول شكل تقديم هذه الإستقالة و مغزاها الحقيقي و من هو المستفيد من ازاحة مهندس الإتفاق النووي و ركن اساسي من أركان المرحلة التقدمية في ايران وأركان التيار التقدمي المعتدل في ايران.
وزير الخارجية الإيرانية المستقيل عبر الإنستغرام، و في تلميح الى الأسباب التي دفعته الى الإستقالة اكد ان الصراع بين الأحزاب و الفصائل في ايران له تأثير “السم القاتل” على السياسة الخارجية و لعل هذا يثبت ما سبق و اوضحناه سابقا في عدة محطات بأن النسيج السياسي في ايران لم يكن يوما متجانسا و ان هناك في ايران من هو غير راض على السياسة الخارجية لإيران و القرارات المتخذة و المرتبطة بأكثر من ملف.
إقرأ أيضاً: بعد هجوم الأحواز هل تختار إيران التشدد أم الدبلوماسية؟
يحاول الإعلام الرسمي الإيراني الإيحاء بان ضغوطا تُفرض على ظريف من المرشد الأعلى للعودة عن استقالته لكن على ما يبدو اتت الإستقالة بعد تغييبه عن التنسيق الذي كان من المفترض ان يحصل معه بشأن زيارة الرئيس بشار الاسد الى طهران.
مهما يكن من أمر فان إستقالة ظريف تشكل ضربة قاسية للتيار غير المتشدد في ايران الذي جهد في سبيل تحقيق الإتفاق النووي و احتمالية اعادة ايران الى الحظيرة الدولية في نفس الوقت تعكس عجز الهامش الذي ترك لأمثال ظريف في التحكم بالسياسة الخارجية لإيران.
إقرأ أيضاً: إحتجاجات في إيران: ما هو السبب الحقيقي وراءها؟
ولعل استقالة ظريف في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة التي تعيشها ايران تعيدنا الى طرح سلسلة علامات استفهام:
هل ستمنح استقالة ظريف مزيدا من الراحة للتيار المتشدد في ايران و باالتالي المزيد من التدخل في الشؤوون الداخلية للمنطقة؟
هل ستكرس استقالة ظريف قبضة المتشددين في الداخل الإيراني؟
هل ستغلق استقالة ظريف الطريق امام فرصة ايران لتخفيف العقويات عليها و بالتالي حلا لأزمتها الإقتصادية ؟
اي ضغط ستشكله استقالة ظريف على الرئيس الروحاني؟.
للمزيد:
كيف تسببت زيارة الأسد لطهران باستقالة ظريف؟
بومبيو تعليقا على استقالة ظريف: سياستنا اتجاه إيران لن تتغير