أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
أفادت تقارير صحفية أن السلطات الصينية أجبرت المسلمين في منطقة شينجيانغ على أكل لحم الخنزير وشرب الكحول خلال عطلة السنة القمرية الجديدة في البلاد وسط حملة قمع جديدة .
ودعي الناس الذين يعيشون في محافظة إيلي الكازاخستانية ذاتية الحكم إلى الاحتفالات وقالوا إنه سيتم نقلهم إلى معسكرات الاعتقال اذا لم يشاركوا فيها ، وفقا لراديو آسيا الحرة.
ولم يسبق للكازاخستانيين في شينجيانغ أن أكلوا لحم خنزير، ونقلت المحطة التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية عن أحد السكان المجهولين على موقعها الإلكتروني قوله إن بعض الناس اضطروا منذ العام الماضي إلى أكل لحم الخنزير حتى يتمكنوا من الاحتفال بمهرجان صيني.
وسلّم المسؤولون لحم الخنزير مباشرة إلى الأسر المسلمة وأصروا على عرض الزخارف الصينية التقليدية في الخارج ، وبحسب تقرير سابق نشرته منظمة “تشاينا أيد” غير الحكومية أن المسلمين في شينجيانغ قد أجبروا على المشاركة في احتفالات العام الجديد ، والتي شملت تناول الطعام المحرّم في ديانتهم.
وفي أكتوبر الماضي أطلق المسؤولون في شينجيانغ حملة ضد منتجات الحلال ،وتشارك الصين فيما وصفته بمحاربة مناهضة التطرف ومناهضة النزعة الانفصالية في منطقة شينجيانغ التي تسكنها أغلبية مسلمة وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي وتقطنها أعداد كبيرة من سكان الإيغور والكازاخستانيين.
واتهمت منظمات حقوق الإنسان والحكومات الأجنبية بكين بالقيام بشكل منهجي بقمع المسلمين في الإقليم والذين يصل عددهم إلى ما يقارب المليون شخص فيما يسمى بمخيمات إعادة التأهيل حيث يجبرون على قراءة الدعاية للحزب الشيوعي والتنازل عن معتقداتهم.
وزعم معتقلون سابقون أنهم أُجبروا على تناول لحم الخنزير والكحول أثناء وجودهم داخل المعسكرات في إشارة إلى حجم المشروع ، وورد أن مسؤولين ومدنيين صينيين من الهان أرسلوا للعيش مع عائلات مسلمة لأغراض المراقبة ، وقد وصفت الصين المعسكرات بأنها مراكز تعليم مهني ، وأصرت على أنها تحمي دين وثقافة الأقليات العرقية ، وأن الإجراءات الأمنية في شينجيانغ ضرورية لمواجهة الجماعات التي تحرض على العنف.
وناشدت مجموعات هذا الأسبوع بما في ذلك هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإرسال بعثة دولية لتقصي الحقائق إلى المنطقة.
للمزيد:
انتهاكات مستمرة على أقليات الإيغور في الصين
تعذيب وسلب للكرامة.. سلسلة انتهاكات صينية لأقلية الإيغور