أخبار الآن| كراكاس – فنزويلا – (ا ف ب)
شارك آلاف الفنزويليين الثلاثاء في تظاهرات دعا إليها زعيم المعارضة خوان غوايدو في اليوم الخامس من الانقطاع الهائل في التيار الكهربائي، في وقت باشرت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إجراءات اتّهام رئيس البرلمان الفنزويلي بـ”التخريب”.
وعمد المتظاهرون إلى قرع الأواني وأطلقوا أبواق السيارات مع انطلاق تظاهرة في شرق العاصمة كراكاس. وقد لوّح كثر بلافتات ضخمة تطالب برحيل مادورو.
وقال ميغيل غونزاليس إن “الأوضاع صعبة جدا، نحن نأمل بتغيير هذه الحكومة. لقد ضقنا ذرعا بهذه الفوضى”.
وقد انضم غوايدو، الذي نصّب نفسه رئيسا انتقاليا واعترفت به أكثر من خمسين دولة، الثلاثاء للمتظاهرين، بعد ساعات من اتّخاذ واشنطن قرار سحب كافة ممثليها الدبلوماسيين المتبقين من البلاد.
في الأثناء قال النائب العام الفنزويلي طارق وليام صعب إنه سيفتح تحقيقا بحق غوايدو، الذي نصّب نفسه رئيسا انتقاليا واعترفت به أكثر من خمسين دولة، “للاشتباه بتورّطه في تخريب نظام الكهرباء الفنزويلي”.
وهو الإجراء الأول للحكومة الفنزويلية بحق غوايدو المدعوم من الولايات المتحدة منذ عودته إلى البلاد الأسبوع الماضي خارقا حظر سفر مفروض عليه لزيارة قادة دول أميركية لاتينية.
ولطالما تعرّضت الحكومة الفنزويلية لانتقادات بسبب التقصير في إجراء الصيانة اللازمة لشبكة الكهرباء.
وسعى غوايدو (35 عاما) للتعويل على غضب الشارع إزاء انقطاع في التيار الكهربائي فاقم معاناة الفنزويليين الذين يواجهون من سنوات أزمة اقتصادية ونقصا حادا في المواد الغذائية والأدوية.
ويرفض مادورو منذ أشهر الرضوخ للضغوط الدولية المطالبة بإجراء انتخابات جديدة بعد أن حقق فوزا ساحقا في انتخابات أيار/مايو التي اعتبرت مزوّرة.
والثلاثاء زادت الولايات المتحدة من ضغوطها على فنزويلا بإعلان الممثّل الأمريكي الخاص لأزمة فنزويلا إليوت أبرامز أن بلاده تستعد لفرض عقوبات “قاسية جدا” على المؤسسات المالية الأجنبية التي تقدم الدعم لنظام مادورو.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على أفراد وشركات مرتبطة بالحكومة الفنزويلية ولا سيما شركة النفط الوطنية الفنزويلية.
وبطلب من غوايدو أقرّ البرلمان الفنزويلي الإثنين حالة الإنذار الوطني بسبب الوضع الغذائي والصحي “السيئ جداً” بعد 100 ساعة من دون كهرباء.
وبحسب الدستور الفنزويلي، فإن حالة الإنذار الوطني – وهي مرحلة تمهيدية لحالة الطوارئ- تفتح الباب نظرياً أمام إدخال 250 طناً من المساعدات الإنسانية المكدسة على حدود البلاد والتي تمنع الحكومة إدخالها وتعتبرها محاولة أميركية لتبرير تدخل عسكري في فنزويلا
إقرأ أيضاً: