أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (qz)
الروايات المؤلمة لأهالي ضحايا الهجوم الإرهابي الدموي، الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، يوم الجمعة الماضي، وأودى بحياة 50 شخصاً من المصلّين.
الفاجعة كبيرة على العائلات الذين فقدوا أحباءهم في جريمة إرهابية تجرّد مرتكبها من الإنسانية ولبس ثوب الإجرام والقتل. أبرز هذه العائلات كانت عائلة “داود نبي” الذي أصيب بطلقات نارية أطلقها عليه الإرهابي الأسترالي برنتون تارنت (28 عاماً)، منفذ الهجوم الدموي.
وداود نبي، هو رجلٌ سبعيني من العمر، سكن نيوزيلندا منذ سبعينيات القرن الماضي هارباً من غزو الإتحاد السوفياتي لأفغانستان. يقول نجله، ياما نبي، أنّه “كان في طريقه إلى مسجد النور بمدينة كرايس تشيرش للحاق بوالده في صلاة الجمعة، وعلى بعد خطواتٍ من الباب وجد المنظر مختلفاً، حيث وصل إلى هناك بعد دقائق من الهجوم الإرهابي”.
في تلك اللحظة، اقترب من نبي صديق والده الذي بدأ يصرخ بصوتٍ عال: “والدك أنقذ حياتي.. والدك أنقذ حياتي”.
ويروي صديق داود تفاصيل ما جرى، قائلاً: “كان داود نبي على خط النار الأول، واقفا على باب المسجد.. يستعد للصلاة، وعندما رأى المهاجم وهو يقترب، قال له: أهلا يا أخي. وعندها، ردّ تارنت بإطلاق الرصاص. ألقى داود بجسده على القاتل، ليتلقى الرصاصات بدلاً مني”. كان داود أول من قتل”.
وكانت عبارة “أهلا يا أخي” التي كانت آخر كلمات داود للمهاجم، قد تمّ إطلاقها كوسم أو “هاشتاغ” حول الجريمة الإرهابية، وللتعريف بمبادئ الدين الإسلامي.
وفي مقطع الفيديو الذي بثه الإرهابي تارنت، شاهد ياما أنّ والده ملقى على ظهره، وأدرك أنه لم يهرب، وقد واجه الرصاص بجسده. ويقول ياما الذي كان يقف أمام المحكمة منظراً قدوم القاتل الإرهابي ليرى وجهه: “لم أتعجب أبداً مما حدث، فأبي كان يساعد اللاجئين الجدد ويذهب للمطار للترحيب بهم ومساعدتهم في بدء حياتهم الجديدة. لم أعتقد أبداً أن هذا قد يحدث في نيوزيلندا، إنها بلد مسالمة”.
(ياما نبي)
(داود نبي)
مصدر الصور: smh.com – facebook.com/Al-Noor-Mosque
للمزيد: