أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد زهور)
كشف تقرير صحفي قيام الأمن الصيني ، بالإفراج مؤقتاً عن بعض المعتقلين “الإيغور” من معسكرات الاعتقال بشكل مؤقت، للتغطية عن جرائمها بحق تلك الأقلية أثناء تغطية وفود إعلامية لظروف احتجاز أفراد من الأقلية المسلمة.
وأورد االتقرير أسماء أشخاص وناشطين ، ُأفرج عنهم، قبل أن يعاد اعتقالـُهم مرة أخرى.
لجأت الصين في محاولة منها لتلميع صورتها أمام المجتمع الدولي إلى إطلاق سراح بعض معتقلي الإيغور بشكل مؤقت من معسكرات الاحتجاز المنتشرة بمعظمها في إقليم شينجيانغ شمال غربي الصين.
بكين لم تقدم على تلك الخطوة، مراعاة لاعتبارات أخلاقية أو حقوقية، بل لجأت إليها مرغمة، في محاولة منها للظهور بمظهر المحافظ على حقوق أقلية الإيغور، أمام زيارة وفود أجنبية تقف على ظروف احتجاز الأقلية المسلمة في معسكرات الاعتقال.
وقامت الصين بدعوة مجموعات إعلامية من إندونيسيا وماليزيا، بهدف ترتيب جولات لهم، كجزء من محاولة للرد على النقد الدولي لسياسات بكين القمعية تجاه الأقليات العرقية في الصين.
وأورد موقع إذاعة “آسيا الحرة”، بعض أسماء المفرج عنهم مؤقتاً، فعلى سبيل المثال، يكشف الموقع الإخباري، أن أحد الناشطين الإيغور الذين يعيشون خارج الصين ويدعى ذو الفقار علي، أبلغهم بأن أحد أقاربه المحتجز في معسكرات الاعتقال، اتصل به بشكل مفاجئ عبر برنامج دردشة، ليؤكد له أنه تم الإفراج عنه مؤقتا، بعد نحو عامين من احتجازه.
وأبلغ الإيغوري المفرج عنه قريبه علي، بأن السلطات قامت بالإفراج عن 20 شخصاً من كل زنزانة في المعسكر الذي كان محتجزاً به، حيث تم تغطية رؤوسهم واقتيادهم مكبلين بالأصفاد من خارج معسكر الاعتقال إلى منازلهم.
ويؤكد علي أن قريبه المفرج عنه كشف له قبل أن تعاود السلطات اعتقاله مرة أخرى، تعرضه هو وزملاؤه للتعذيب، مظهرا له بعض الندوب الناجمة عن ذلك.
وأجرت إذاعة آسيا الحرة، اتصالاً مع أحد المسؤولين في مقاطعة كاشغار الصينية، الذي أكد بدوره أن الأمن الصيني أفرج مؤقتاً وليوم واحد فقط عن ثلاثة معتقلين على الأقل من معسكرات تلك المقاطعة، تحت بند “إفراج مؤقت بغرض زيارة عائلية”.
واتصلت الإذاعة كذلك بأشخاص آخرين أكدوا أن بعض أقاربهم تم الإفراج عنهم مؤقتا قبل أن يعاد اعتقالهم.
ولا يمكن للصين أن تغطي على جرائمها بحق الإيغور، اقتباساً من المثل القائل بأن “الشمس لا تغطى بغربال”، خصوصا أن عشرات التقارير الاستخباراتية والصحفية أكدت أن أكثر من مليون إيغوري معتقلين في معسكرات جماعية، ويخضعون لأشكال تعذيب واضطهاد مختلفة.