أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
شنّت وسائل إعلام صينية رسمية حملة لتشويه سمعة حركة إيغورية قامت على الفضاء الافتراضي تسعى للحصول على معلومات حول أقارب أقلية الإيغور المفقودين في منطقة شينجيانغ التي تتمتع بحكم ذاتي شمال غرب الصين .
على مدار أشهر، اكتسح هاشتاغ (#StillNoInfo) منصات التواصل الاجتماعي تداوله أفراد الجالية الإيغورية المقيمين في المنفى ممن يقولون إن أقاربهم يُرجّح احتجازهم في معسكرات الاعتقال.
وتحتجز السلطات الصينية في إقليم شينجيانغ ما يصل إلى 1.8 مليون من هذه الأقلية المسلمة بحجة أنهم يحملون أفكارا دينية متشددة وآراء سياسية غير صحيحة، منذ أبريل / نيسان 2017.
His two brothers were real estate developers, they were detained in 2017 and sentence for 25 and 15 years, Freezed their one hundred million dollar properties.
Their younger brother Omerjan Hemdulla was testifying his two brothers, mother and his two elder sisters.#stillnoinfo pic.twitter.com/xiIYyqrYgN— Abdulla Tohti Arish (@Googoom1) January 2, 2020
الوسم غزا الشبكة الاجتماعية واتسع نطاق تداوله بشكل متسارع ردا على مزاعم رئيس حكومة شينجيانغ “شهرت زكير” حين قال إن جميع المحتجزين في المعسكرات عادوا إلى منازلهم ، ما دفع الجالية الإيغورية في الخارج إلى التساؤل عن سبب عدم تمكنهم من الاتصال بأقاربهم.
بغية التصدي لإعصار الهاشتاغ، دشنت شبكة التلفزيون العالمية الصينية ، وهي ذراع رسمي للنظام الصيني، حملة دعائية مضادة بالفيديو بعنوان “Crash the #StillNoInfo” من خلال إجراء مقابلات مصورة مع العديد من ” أقارب “المفقودين” كجزء من محاولة للطعن في مصداقية الجالية الإيغورية بالخارج.
This is my testimony for my sister Renagul gheni, being an #Uyghur should not be crime.
If possible Pls. Help me share and call or write to #China embassy & consulate in your country ask them release my sister.
Pls. mention her ID No. as shown in video.
Thank you!#StillNoInfo pic.twitter.com/vhE1u7eEWO— Kalbinur Gheni (@Qelbinur10) January 6, 2020
وتعود فكرة الحملة إلى امريكي من الإيغور يدعى “بهرام سينتاش” ، وكان الهدف من إطلاقه الهاشتاغ تحديد موقع والده في شينجيانغ.
وفي معرض حديثه مع إذاعة آسيا تكهن “بهرام” بفشل الحملة الصينية كونها مجرد دعاية وما تنشره بعيد عن الحقيقة. واتهم السلطات الصينية باستخدام أقاربهم في شينجيانغ كبيادق بالضغط عليهم للظهور أمام الكاميرا تحت طائل الإكراه في محاولة لخداع المجتمع الدولي.
I’m the creator of #StillNoInfo hashtag, @CGTNOfficial prove me wrong by showing my 70 years old father who‘s been disappeared for 2 years! I have still no info about him. I completely lost connection with my family members in Urumqi since Feb 2018 Show him if he survived or died https://t.co/HXzSsJahx3
— Bahram Kurban Sintash (@Bsintash) December 30, 2019
ما تعرض له أقارب “بهرام” وعدد من الجالية الايغورية بالمهجر، لم يسلم منه حتى النشطاء في مجال حقوق الإنسان والمحامين من ضغوط النظام الصيني، إذ اعترفت محامية حقوق الإنسان تدعى “وانغ يو” في عام 2018 أنها وافقت على تقديم اعتراف قسري بعد أن هددتها السلطات الصينية بمنعها من رؤية ابنها.
وعلى ما يبدو فإن الهاشتاغ شكل صداعا للسلطات الصينية ودفعها الى السعي نحو إخماد الحملة الافتراضية بشتى السُبل، كي لا تتكشف جرائمها في حق الإيغور أمام الرأي العام الدولي.
إقرأ المزيد: