أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نوفايا غازيتا)
كشفت وسائل إعلام تفاصيل تقرير حول علاقة “طباخ بوتين” يفغيني بريغوجين بعقود التنقيب عن النفط في سوريا عبر شركتين مغمورتين تابعتين له وهما “ميركوري” و”فيلادا”، وفقا لصحيفة “نوفايا غازيتا” التي تصدر باللغة الروسية.
في ديسمبر الماضي، وافق البرلمان السوري على عقود للتنقيب عن النفط مع شركتين روسيتين هما ميركوري وفيلادا، وقال حينها وزير النفط السوري إن الحقول الثلاثة في العقود تحتوي على ما لا يقل عن 250 مليار متر مكعب من الغاز.
وفي تقرير سابق لأخبار الآن كنا قد أشرنا الى منصة الفيديو التي أنتجها بريغوجين لمهاجمة منتقدي التدخل الروسي في عدد من الدول.
" #الفاغنر" يطلق منصة فيديو لمهاجمة منتقدي التدخل الروسي في العالم
"يفغيني بريغوجين" رجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين يُنتج مقاطع فيديو لاستخدامها لمهاجمة منتقدي تدخل #روسيا في عدد من دول العالم.https://t.co/Wb1KmTj6Nx#مغامرة_مرتزقة_الفاغنر #المرتزقة_الروسية pic.twitter.com/czf14VCQM5
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 25, 2019
صحيفة ” نوفايا غازيتا” الروسية أفادت أن شركتين روسيتين وقّعتا على صفقات نفط وغاز مع سوريا العام الماضي تربطهما صلات وثيقة بمن يعرف ب ” طباخ بوتين” يفغيني بريغوجين، أيضا لم يسمع أحد عن فيلادا وميركوري، اللتين حصلتا على العقود.
ونقلت الصحيفة عن السيرة الذاتية لمدير شركة ميركوري التنفيذي السابق، أنها قد غيرت ملفها الشخصي من شركة لتقديم الطعام إلى المسح الجيولوجي في وقت ما في عام 2017 أو قبله.
وتشير المصادر إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة فيلادا كان يدير الشركة بين عامي 2015 و 2018 بنظام الشخص الواحد، في الوقت نفسه كان يعمل أيضًا كمساعد مدير في إحدى شركات بريغوجين.
تم إنشاء فيلادا، برأس مال مصرح به يبلغ 10 آلاف روبل ، في عام 2015 من قبل إيكاترينا تروفيموفا، في يوليو 2018 ، تم استبدال داريا بارانوفسكا بـ تروفيموفا كمشارك وحيد في الشركة والمدير العام، وفقًا لـ SPARK-Interfax، لا يوجد سوى موظف واحد مدفوع الأجر في الشركة. في 2015-2017 ، تبين أن الإيرادات في التقارير المحاسبية هي صفر، في 2018 بلغت 3.2 مليون روبل مع خسارة صافية إجمالية قدرها 27 ألف روبل.
بريغوجين الذي نفى مكتبه أي صلة بـ ” فيلادا” و ” ميركوري” هو المسؤول عن مجموعة الفاغنر، وهي مرتزقة تدفع بعناصرها للقتال في مناطق عدة. بينها سوريا وليبيا وموزمبيق وغيرها.
من #موزمبيق إلى #ليبيا: طرق التدخل السياسي المتبعة من قبل المناور الروسي بريغوجين
بعدما استعرضنا في تقرير سابق كيف تسعى روسيا من خلال المرتزقة المؤتمرة من يفغيني بريغوجين…#مناورة_بريغوجين_في_موزمبيق #خطة_الفاغنر_في_ليبيا #مغامرة_الفاغنر_الروسية https://t.co/ZKrRXimDE4 pic.twitter.com/4lvWlx9694
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) December 19, 2019
وأوضحت الصحيفة أن اختيار الشريك كان واضحًا بالنسبة لسوريا، حيث أن عقود الاستكشاف والتطوير يذهب إلى أولئك الذين يستعيدون حقول النفط ويقومون بحمايتها بواسطة عناصر مسلحة.
قدرت الصحيفة أن شركات بريغوجين تجني حوالي 20 مليون دولار من الموارد الطبيعية في سوريا شهريًا وذلك خلال عام 2018.
الشركتان هما من بين أطراف أخرى حصلت على صفقات للتنقيب عن النفط في سوريا.
وبعد صفقة مبدئية في عام 2016، تم الإعلان عن توقيع شركة النفط السورية الحكومية في عام 2018 على اتفاقية ملزمة تقدم لشركة آفرو بوليس الروسية حوالي 25٪ من أرباح مصافي النفط التي حررتها من تنظيم داعش، وتشير تقارير الى أن آفرو بوليس هي واجهة للفاغنر.
و”فاغنر” هي منظمة مرتزقة غامضة يشتبه في قتالها نيابة عن الحكومة الروسية في سوريا وشرق أوكرانيا وليبيا وأفريقيا جنوب الصحراء، واللافت أن قتال هذه المجموعة يرتبط بمناطق الثروات الطبيعية للبلدان، حيث تسعى إلى تقديم خدمات الأمن مقابل حصول شركات بريغوجين على حصة من إيرادات النفط والغاز في البلدان التي تشهد توترات أمنية، وهو ما شبهته تقارير بعمليات الأمن مقابل نهب ثروات البلدان.
وفي ديسمبر 2016 وضعت وزارة الخزانة الأمريكية بريغوجين على لائحة العقوبات، بسبب صلته بالانفصاليين في شرق أوكرانيا.
ضحايا مرتزقة الفاغنر.. شهادات صادمة من سوريا وليبيا
“أخبار الآن” التقت ضحايا لمرتزقة الفاغنر الروسية، في سوريا وليبيا، وتحدثوا عن شناعات ما عاشونه تحت غطرستهم من تعذيب سادي وتنكيل قاس، شبيه بما تمارسه التنظيمات الإرهابية في حق الأبرياء.
مصدر الصورة: GETTY
اقرأ أيضا: