أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
كشف التحقيق الذي أجرته شركة E&T باستخدام تقنية الاستشعار عن بُعد عن خداع الصين فيما يتعلق بمعسكرات إعادة التأهيل في إقليم شينجيانغ..
ما تزال الصين تطلق الأكاذيب فيما يتعلق بمعسكرات الاعتقال في شينجيانغ، مدعية أنها معسكرات إعادة تاهيل ، لكن أكاذيبها باتت مكشوفة.. حيث أجرت شركة E&T تحقيقاً باستخدام تقنية الاستشعار عن بُعد كشفت فيه عن خداع الصين.
ورغم ادعاءات بكين بإطلاق سراح المحتجزين مما تسميها معسكرات التدريب المهني، فقد وجدت التكنولوجيا أن ثلث المعسكرات لم يكن مفتوحاً فحسب، بل حتى الأنشطة ما تزال باقية في تلك المعسكرات.
وتعد تحليلات الاستشعار عن بعد عبر لمعان ضوء الليل مجالاً ناشئاً من الأبحاث يتم تطبيقه بشكل متزايد عبر مختلف المجالات، بما في ذلك استنباط مقاييس بديلة لإحصائيات رسمية مختلفة ، وتحديد مقدار تعتيم الضوء الناجم عن الكوارث الطبيعية ، وكشف البيانات الاقتصادية المزيفة. إلا أن استخدامه لفضح ادعاءات كاذبة بشأن الأنشطة داخل معسكرات إعادة التاهيل في شينجيانغ لم يسبق له مثيل، وخصوصا ما تم جمعه بواسطة القمر الصناعي “سومي ان بي بي”، ويتم نشرها بواسطة ناسا.
ولكن.. هل أفرجت الصين حقاً عن جميع السجناء، ومعظمهم من أقلية الإيغور؟؟.. لقد أجرت شركة E&T تحليلاً ليلياً كبيراً على المواقع الجغرافية لمعسكرات التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ، حيث تشير النتائج إلى أن الأنشطة في ثلث تلك المعسكرات زادت، ما يعني أن عدداً كبيراً من الإيغور مازال داخل تلك المعسكرات.
بالتعاون مع محلل جغرافي مكاني في حركة صحوة شرق تركستان الوطنية، وهي مجموعة غير ربحية مقرها واشنطن العاصمة ، جمعت E&T عينات من 61 معسكراً مؤكداً لإعادة التعليم في جميع أنحاء شينجيانغ، ثم بمساعدة شركة تحليلات الأقمار الصناعية “سبيس نو”، قارنت بيانات لمعان ضوء الليل في المخيمات بين النصف الثاني من عام 2018 ونهاية عام 2019، وطبقت الخوارزميات على بيانات اللمعان للحكم على ما إذا كان النشاط قد تم تعزيزه أو تقليصه أو بقي على حاله تقريباً.
بالنسبة لـ شينجيانغ.. يمكن لشركة E&T تأكيد التناقضات في البيانات التي أدلى بها المسؤولون الصينيون، إذ إنه من بين 61 معسكراً لإعادة التأهيل والتدريب المهني، وجد أن 52 معسكراً إما زادت نشاطها أو قللت من نشاطها بأقل من النصف – حيث وجد أن 32.8 بالمائة من المعسكرات كانت أكثر إضاءة من ذي قبل.. وفي المتوسط ، زاد الضوء الليلي بنسبة 24 في المائة في جميع المخيمات البالغ عددها 61 معسكراً.
يقول الخبراء إن تلك المعسكرات التي زادت فيها الأنشطة الليلية هي دليل كمي على أن تأكيدات الصين بخصوص إطلاق سراح المعتقلين كانت غير صحيحة.
ولكن لماذا تلتزم الصين بتقديم ادعاءات كاذبة؟ بكل بساطة إن تصريحات الصين هي أداة دعاية، لقد قالوا بالفعل في الصيف إن معظم الناس أطلق سراحهم، ولكن يجب أن ينظر إلى قصة الإفراج برمتها في سياق استراتيجية بكين الدعائية “.
لكن ضوء الليل لم يكن العامل الوحيد الذي اعتمدت عليه شركة E&T في هذا التحقيق، حيث أكدت أحدث صور الأقمار الصناعية عالية الدقة في أواخر ديسمبر ومطلع يناير استمرار الأنشطة في المخيمات، ومن خلال فحص صور الأقمار الصناعية عالية الدقة, تم تأكيد النتائج المستخلصة من بيانات ضوء الليل، حيث تبين أن بكين ما زالت تعتقل الكثير من الإيغور داخل إقليم شينجيانغ.
وبتحليل بيانات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية ظهرت حشود كبيرة على ملعب لكرة القدم وسط مراكز الاعتقال ، كما أشارت الصور إلى العدد الكبير من المركبات الموجودة داخل المجمعات الضخمة، وهذا دليل آخر على أن الصين لم تطلق سراح العدد الأكبر من أقلية الإيغور كما تدعي.
أحد الخبراء المطلعين على تحليل التفاصيل الجغرافية المكانية لمعسكرات شينجيانغ قال إن بعض معسكرات إعادة التعليم تحولت إلى مساكن للعمل القسري، بينما تم إطلاق سراح ما بين 20 إلى 35 في المائة من المعتقلين فقط، لكنهم مازالوا موجودين داخل أماكن العمل القسري.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد: