أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (بيزنس إنسايدر)
كشف تقرير أن الجيش الإيراني علم بإسقاط الطائرة الأوكرانية بعد لحظات من وقوعها، التقرير يفيد كيف تمت تغطية الموضوع حتى عن الرئيس الإيراني نفسه.
الرحلة 752 التابعة لشركة الخطوط الجوية الأوكرانية تحطمت فوق طهران بصاروخ إيراني يوم 8 يناير قيل إنه بالخطأ.
الحكومة الإيرانية حاولت في البداية الكذب والخداع بالقول إن السبب لم يكن معروفاً، وهذا كان اقتراح الحرس الثوري الإيراني التابع مباشرة لأوامر وتوجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي، ثم قيل إن سبب التحطم هو عطل فني محتمل في طائرة بوينغ 737 المعنية.
كيف سيحكي #الصندوق_الأسود قصة ضحايا #الطائرة_الأوكرانية؟#إيران #أوكرانياhttps://t.co/f5sAQLrXHL pic.twitter.com/zwntTouND2
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) January 21, 2020
لكن.. بعد أيام ، وبعد ضغوط من حكومات أجنبية متعددة تشير إلى إسقاط الطائرة، اعترفت إيران بالخطأ: “جندي من الحرس الثوري، في حالة تأهب قصوى في أعقاب الضربة الأمريكية بدون طيار على القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، أطلق بطريق الخطأ صاروخين مضادين للطائرات أصاب أحدهما الطائرة الأوكرانية المنكوبة”.
مقال جديد في صحيفة نيويورك تايمز أشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني كان يعلم أنه ارتكب الخطأ فور إطلاق الصواريخ، وقد تم إطلاع الجنرال أمير علي حجي زاده، قائد فرقة الفضاء التابعة للحرس الثوري، على الأمر بعد فترة وجيزة.
بعد ذلك، ووفقاً للصحيفة.. كانت محاولة من الحرس الثوري الإيراني لإبقاء الأخبار مخفية حتى عن الرئيس الإيراني حسن روحاني، وبدلاً من تقديم التقارير إلى الرئيس روحاني، يقدم الحرس الثوري الإيراني تقاريره مباشرة إلى المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي.
وبالتالي فإن الجنرال حجي زاده وغيره من جنرالات الحرس الثوري لم يبلغوا الرئيس الإيراني أو الجيش الإيراني بالحقيقة المحتملة وهي أن إيران أطلقت بطريق الخطأ صاروخين مضادين للطائرات على طائرة ركاب، وأن الطائرة تحطمت بسبب هذين الصاروخين.
وبما أن إيران أنكرت علانية تورطها في إسقاط الطائرة، فقد تم تشكيل لجنة للتحقيق، لكن تم عزل المشاركين وأمروا بعدم التحدث إلى أي شخص، وبحلول مساء يوم 8 يناير، ذُكر أن هذه اللجنة كانت على استعداد للإعلان بأن إيران أطلقت صاروخين على الطائرة عن طريق الخطأ، لكن الحرس الثوري الإيراني لم يكن مستعداً لإخبار الرئيس الإيراني أو الحكومة الإيرانية بهذا الأمر.
وفقاً للجنرالات المعنيين، فإن سبب الإنكار يعود إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، وهي عدم التشكيك بقدرة نظام الدفاع الجوي التابع للحرس الثوري الإيراني.
روحاني يغادر قبل انتهاء خامنئي من صلاة الجمعة في لقطة غير اعتيادية قد توضح عمق الخلاف الإيراني
في لقطة غير اعتيادية، #روحاني يغادر قبل انتهاء #خامنئي من صلاة الجمعة.. فهل تُعمق الخلاف الإيراني بعد تطورات #مقتل_سليماني واسقاط #الطائرة_الأوكرانية؟#إيران pic.twitter.com/1eveBSqypX
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) January 18, 2020
وبعد يومين من نفي المسؤولين الحكوميين الإيرانيين صراحةً، اكتشف الرئيس روحاني الحقيقة يوم الجمعة، 10 يناير / كانون الثاني، حيث أمر بإعلان سريع للحقيقة، لكن أوامره قوبلت بالرفض من قبل القادة العسكريين، ما دفعه للتهديد بالاستقالة حتى يتم حل المشكلة.
يوم السبت 11 يناير – بعد ثلاثة أيام من تحطم الطائرة – اعترفت إيران رسمياً بخطئها، وخلص الرئيس روحاني إلى أن “التحقيق الداخلي للقوات المسلحة قد خلص إلى أن الصواريخ أطلقت بسبب خطأ بشري تسبب في الانهيار المروع للطائرة الأوكرانية ومقتل 176 شخصاً بريئاً”، و “تستمر التحقيقات في تحديد هذه المأساة الكبيرة والخطأ الذي لا يغتفر ومقاضاة مرتكبيه.”
ليس هذا كل شيء.. ما حصل في إيران يشير إلى أمرين:
الأول تهالك وقدم نظام الدفاع الجوي الصاروخي الإيراني رغم كل ادعاءاتها بامتلاك صواريخ باليستية متطورة وما شابه ذلك
الثاني أن الحرس الثوري الإيراني التابع مباشرة للمرشد الأعلى هو من يحكم إيران وليس روحاني وحكومته.
مصدر الصورة: REUTERS
اقرأ المزيد: