أخبار الآن | شينجيانغ – الصين ( وكالات )
أسلاك شائكة.. منع للتجوال.. عقوبات صارمة.. هكذا يبدو عليه الحال اليوم في إقليم شينجيانغ حيث توجد أقلية الإيغور المسلمة.
هذه الإجراءات وبحسب السلطات الصينية تاتي لمواجهة فيروس كورونا الذي تفشى في مقاطعات عدة في البر الصيني الرئيسي، وتحديدا في إقليم ووهان، فيما سجلت السلطات إصابة 29 شخصا على الأقل في مناطق قريبة من الإقليم ، الأمر الذي استدعى إخضاع ما يقرب من 1600 شخص لمراقبة طبية في المنطقة بعد ظهور أعراض مرتبطة بالفيروس.
المحكمة العليا في المنطقة أعلنت مؤخرًا عن إرشادات تتضمن عقوبات صارمة على الأشخاص الذين يرتكبون جرائم مثل نشر الشائعات و استخدام العنف ضد الطاقم الطبي ، بينما تحفظ المسؤولون المحليون على المعلومات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا في إقليم شينجيانغ، معتبرين اياها اسراراً خاصة بالدولة ولا يمكن مشاركتها مع الجمهور.
إذا كنت مهتماً بما كشفته قائمة قاراقاش، يمكنك معرفة المزيد عن محنة الإيغور في هذا التقرير الخاص الذي أعده جمال لعريبي من كازاخستان
من تبقى من أفراد أسرة إيغورية: هل يعقل أن كل المسجونين إرهابيون؟
زرنا عائلة إمام علي في كازخستان والتقينا حفيديه بلال ومحمد علي لمعرفة ملابسات القضية وخلفية القبض عليهم والحكم عليهم بسنوات من السجن#معاناة_مسلمي_الإيغور #حرب #الصين_ضد_الإيغور #محنة_الإيغورhttps://t.co/nJtYt6dipN pic.twitter.com/tv7h8VCQf7— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) February 18, 2020
وسائل إعلام صينية نقلت عن سكان في شينجيانغ الذين أكدوا أن السلطات أعلنت حالة الطوارىء، فيما بنت جداراً بطول مترين للحد من حركة التنقل في الإقليم ، فيما أمرت 200000 من سكان المدينة بالبقاء داخل منازلهم لمدة ثلاثة أسابيع في مسعى منها لعدم انتشار الفيروس، على حد قولها.
https://twitter.com/donr_1/status/1223093580689854472?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1223093580689854472&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.akhbaralaan.net%2Fnews%2Fworld%2F2020%2F01%2F31%2F%25d9%2587%25d9%2584-%25d8%25aa%25d8%25b3%25d8%25aa%25d8%25ae%25d8%25af%25d9%2585-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b5%25d9%258a%25d9%2586-%25d8%25a3%25d9%2582%25d9%2584%25d9%258a%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25a5%25d9%258a%25d8%25ba%25d9%2588%25d8%25b1-%25d9%2581%25d9%258a-%25d8%25a7%25d8%25ae%25d8%25aa%25d8%25a8%25d8%25a7%25d8%25b1%25d8%25a7%25d8%25aa%25d9%2587%25d8%25a7-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b7%25d8%25a8%25d9%258a%25d8%25a9-%25d9%2584%25d8%25a5%25d9%2586%25d8%25aa%25d8%25a7%25d8%25ac-%25d8%25af%25d9%2588%25d8%25a7%25d8%25a1-%25d9%2584%25d9%2581%25d9%258a%25d8%25b1%25d9%2588%25d8%25b3-%25d9%2583%25d9%2588%25d8%25b1%25d9%2588%25d9%2586%25d8%25a7%25d8%259f
مخاوف من نفاذ الطعام والادوية
السكان الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم خوفًا من السلطات المحلية، أكدوا ان الحكومة لم تعطهم مهلة قبل موعد الإغلاق ومنع التجوال، وبالتالي لم يتمكنوا من جمع الإمدادات الغذائية أو غيرها من الضروريات قبل دخول الإغلاق حيز التنفيذ.
وأضاف السكان انه من غير المسموح لأحد الخروج من المنزل، مشيرين الى ان إجراءات الطوارئ كانت سارية لمدة ثلاثة أو أربعة أيام بالفعل.
https://twitter.com/UyghurIssues/status/1225318745456959488
وعبر أحد السكان عن تخوفه من نفاذ الطعام والمستلزمات الضرورية من المنازل، فيما عبر آخرون عن استغرابهم من فرض حالة الاغلاق دون ايجاد اي حلول اخرى الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة انسانية جديدة.
اما فيما يتعلق بالجدار الذي أقامته السلطات في المنطقة، فقد عبر السكان عن تخوفهم من استمرار وجود هذا الجدار الذي سيزيد من صعوبة التحرك المقيدة أصلا قبل ظهور فيروس كورونا.
وتتكتم السلطات الصينية على الوضع الصحي والانساني في إقليم شينجيانغ حيث هناك اكثر من 1.8 مليون من أقلية الايغور المسلمة والتي تتهمها بكين بتبني أفكار تصفها بالمتشددة، حيث عمدت الى إفراغ المنطقة من أي معالم أو أفكار دينية، فضلا عن إنشاء معتقلات ومراكز احتجاز مكتظة تتهمها المنظمات الدولية بممارسة حملات لغسل الأدمغة والتعذيب وتغيير للهوية بشكل قسري.
هذا وتقوم الصين في الإقليم بمنع أي مظهر من مظاهر الإسلام، مثل بناء المساجد أو إطلاق اللحية للرجال أو تغطية كامل الجسد بالنسبة للنساء، إضافة لإجبار الإيغور على تنزيل تطبيق على هواتفهم يمكن للسلطات الصينية من خلاله معرفة مكان الشخص طوال الوقت.
Students from Xinjiang Indoctrinated for ‘Stability Maintenance’
While millions of Muslims are detained in Xinjiang’s camps, their children are subjected to “sinicized” education thousands of miles away from home.https://t.co/SwOXJF3ugV— BitterWinterMagazine (@BitterWinterMag) February 1, 2020
مسلمو الإيغور في الصين.. هكذا يعيشون
كثيرة هي المعلومات التي تنشر بشكل يومي عبر الاعلام عن الفظاعات التي ترتكب بحق الايغور في الصين.
ملاحقاتهم و اجبارهم على أكل لحم الخنزير و منعهم من الصلاة بالاضافة الى سلسلة اجراءات قمعية كلها تمارس بحق هؤلاء الايغور.
رحلة جو حطاب الى شينجيانغ كانت كفيلة بتوثيق معاناة الايغور و ممارسات السلطات الصينية.
مصدر الصورة: ( أ ف ب )
للمزيد:
فيروس كورونا يدفع الصين لتأجيل اجتماعها السنوي
تجنباً لنقل العدوى إلى الأطباء.. الصين تصمم روبوتات لفحص مرضى ”كورونا“