أخبار الآن| الصين (أ ف ب)
أكد باحثون، الجمعة، أن هناك طريقة أخرى لانتقال العدوى بفيروس كورونا الجديد بالإضافة الى الطريقة الرئيسية “عبر الهواء”.
وبعد نشر دراسة جديدة تشير إلى أن المصابين بالمرض يعانون من اضطرابات بالجهاز الهضمي، وعليه فقد أكد باحثون أن الأسهال قد يكون طريقة أخرى لانتقال العدوى.
وقال باحثون درسوا الحالات الأولى، أنهم ركزوا في البداية على العوارض التنفسية وقد يكونوا أهملوا تلك المرتبطة بالجهاز الهضمي.
وافاد مقال لباحثين صينيين نشر في مجلة الجمعية الطبية الأميركية “أميريكان ميديكال اسوسييشن” (جاما) أن 14 من أصل 138 مريضا، جرت دراسة حالتهم في مستشفى في ووهان، أصيبوا بإسهال وغثيان قبل يوم أو يومين من ظهور الحمى والاضطرابات التنفسية.
وعانى أول أميركي شُخِّصت إصابته بالمرض كذلك من إسهال ليومين واكتشف الفيروس لاحقاً في برازه، كما وثقت مجلة “ذا لانسيت” الطبية أيضاً حالات مماثلة في الصين، لكنها غير منتشرة كثيراً.
#هونغ_كونغ تفرض حجراً صحياً على الوافدين من #الصين القارية لمواجهة #كورونا#أخبار_الآن pic.twitter.com/IDjC3lXa6Q
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) February 8, 2020
وقال الأستاذ في جامعة ساوثهامبتون ويليام كيفيل في تعليق لمجلة “ميديا سنتر” في المملكة المتحدة “من المهم الإشارة إلى أنه أبلغ عن العثور على فيروس كورونا المستجد في براز مرضى يعانون من عوارض معوية غير عادية، على غرار سارس الذي عثر عليه في البول، ما يشير إلى ان الفيروس يمكن أن ينتقل أيضاً عبر البراز”.
ولا يشكل هذا الاحتمال مفاجأة بالنسبة للعلماء لأنه ينتمي لنفس عائلة الفيروس المسبب لمرض السارس، وانتقلت عدوى فيروس سارس عن طريق البراز إلى مئات الأشخاص في مجمع سكني في هونغ كونغ عام 2003، حيث انتشر الفيروس حينها عن طريق البخار الساخن الخارج من غرف الاستحمام الذي وصل إلى عدة شقق عبر الهواء.
وفي مداخلة لفرانس برس قال المهندس البيولوجي في جامعة كاليفورينا جياو لياو إن عدوى فيروس كورونا المستجد يمكن أن تنتقل عبر البراز، مضيفا إلى أن فترة عيش الفيروس خارج الجسم غير معروفة لغاية الآن وكذلك بالنسبة لدرجات الحرارة التي تؤثر به.
وقد يشكّل هذا الاكتشاف تحدياً جديداً لمكافحة الفيروس، لكن قد يكون مشكلة إضافية في المستشفيات التي قد تتحول إلى “مراكز تضخيم” للأوبئة، كما يرى ديفيد فيسمان عالم الأوبئة في جامعة تورونتو.
من جهته حذر بنجامين نومان، الخبير في علم الفيروسات في جامعة “تكساس اي أند أم – تكساركانا” في الولايات المتحدة من أن “رذاذ السعال ولمس الأسطح الملوثة ثم فرك العينين والأنف أو الفم” تبقى المصدر الرئيسي لانتقال العدوى، بحسب البيانات المتوفرة حالياً.
مصدر الصورة: REUTERS
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: لا يوجد دليل يثبت أن الثوم يشفي من فيروس كورونا